١٨٨٢) فيكتابه ' وقد توصل إلى نتيجة تفوِّق العنصر الجرماني على جميع العناصر؛ ثم الكاتب الفيلسوف الشهير هوستن شامبرلن (١٨٥٥ - ١٩٢٨) في كتابه ١٩ وهو إنكليزي الأصل ألماني الثقافة صديق الموسيقي الشهير ريشارد واكنر المعروف بكرهه لليهود أيضاً. وكان شامبرلن هذا يكره اليهود وحاول في كتابه بعث ألمانيا من جديد إثبات أن العنصر السامي هو عنصر غير منتج. ولأفكاره أعظم أثر في شخصية هتلر وآرائه. وقد زاره مراراً، وتعتبر كتبه من أهم الكتب التي كونت الوطنية الاشتراكية بجنب كتاب كفاحي ويرى من خلال دراسته المصبوغة بطابعه الجرماني الخاص أن الشعب الجرماني وحده له حق القيادة والزعامة إذ هو الشعب المنتج على الإطلاق، وأن اليهودية والشعوب السامية لم تنتج شيئاً وما أنتجه هو نتيجة العقلية الآرية فقط
كانت فكرة العنصرية قد توسعت منذ عهد بسمارك إذ أطلقت لليهود، لأسباب سياسية، الحرية المدنية وسمح لهم بالتوظف في الدولة من دون قيد ولا شرط. فازداد بذلك العداء وتوسعت الفكرة العنصرية ولا سيما بعد الحرب العظمى، وظهر مختلف الكتاب الذين شنوا الغارة على اليهود كالأستاذ أدولف بارتلز المشهور بكتابه (تاريخ الأدب الألماني) على الطريقة العنصرية، والبروفسور لدويك شيمان والبروفسور كنتر. وغيرهم، وأخذوا في دراسة العنصرية من جميع أوجهها متخذين للموضوع قواعد وأسسا وأدوات، وقد ساعدتهم الوطنية الاشتراكية طبعاً بكل قواها، وأسست معاهد للعنصرية في الجامعات والمستشفيات وجميع المؤسسات الشعبية. وظهر في عالم الدروس الجامعية فرع خاص يسمى باسم مبحث الأجناس وقد كيفت النازية السياسة والعلم والفن والرأي العام على هذا الاتجاه، إذ يرى هتلر أن مصدر كل بلاء نزل على ألمانيا هو إهمالها العنصرية وتصاهرها مع اليهود الذين أضروا بالأخلاق والتقاليد الجرمانية الموروثة، وكذلك المسيحية اليهودية التي لا تمثل إلا أخلاق اليهود. وهذه كانت نظرية الفيلسوف نيتشة الذي كان يصف الأخلاق المسيحية بأخلاق العبيد، وكذلك شامبرلن وغيرهما. لذلك أكره هتلر جميع العلماء والمؤسسات العلمية على تطبيق هذه النظرية، وقاوم كل نظرية تدعو إلى الأممية وإلى المساواة بين الشعوب كالهرم أيضاً، قاعدته متسعة يضم في أسفله الشعوب الزنجية والأقوام الابتدائية، ثم يضيق شيئأ فشيئاً حتى يصل إلى القمة حيث هناك الشعوب