بها مليكان شحنة الإلكترون ونبين كيف من عملية القاسم المشترك الأعظم البسيطة التي تعلمناها كلنا في التعليم الابتدائي بيّن مليكان من تجاربه وسيلة لإثبات وجود الإلكترون وحساب شحنته وإثبات تعلق إلكترون حر واحد ببعض هذه الجسيمات أثناء تجاربه العديدة
والآن نبدأ بشرح الوقائع الأولى وتفسير دخائل الجهاز الذي ابتدعه مليكان واستعان به للوصول لغايته
استعمل مليكان لمقارنة شحنة الجسيمات الصغيرة المختلفة الحاملة للكهرباء والذي يسميها العلماء (يونات) الإلكترون رشاشة أي (بخاخة) تبخّ غيوماً من الزيت في غرفة عليا نرمز لها بالحرف غ كما يرى القارئ في الشكل
وينقى الهواء قبل إطلاقه ووصوله للرشاشة بمروره في أنبوبة
تحتوي على قطن مندوف، وينشر هذا الرذاذ الرفيع من الزيت
الذي يبلغ قطر معظمه ١٠٠٠ ٢ من المليمتر في الغرفة
المتقدمة ويبدأ تساقطه غيوماً كالضباب الذي نصادفه في
الشتاء صباحاً جوار النيل أو الأراضي الزراعية. ويحدث من
جراء هذه العملية الأولى أنه يتصادف من وقت إلى آخر
مرور واحدة من هذه الجسيمات الزّيتية الصغيرة من الثقب
الصغير الموجود في مركز قرص من النحاس قطره ٢٢
سنتيمترا موجود في أسفل هذه الغرفة، وتكون إحدى كفتي
مكثف كهربائي يتكون من كفتين بينهما الهواء، كفة عليا (ق)
هي هذا القرص والثانية كفة سفلى (ك) وهذه الكفة الثانية
مثبتة بالكفة الأولى بواسطة ثلاثة أعمدة من الأبانوس (د)