عدد يتراوح من ٨٠٠٠ إلى ١٠٠٠٠ من المتاجر والحوانيت الأخرى على التدريج
ومما لاحظه البنك الأهلي الألماني في أحد تقاريره المالية أن ٦٧٠٠٠٠ نفس حشدوا فعلاً للعمل بالمصانع
وجاء في تقرير للدكتور ك. هابفور، وهو من كبار موظفي الحكومة، أن المليوني عامل الذين تحتاجهم ألمانيا لمصانعها تستطيع أن تجمعهم بشتى الطرق، ولو أدى الأمر إلى حشد العجزة والمقعدين إلى المصانع، ووضعهم في الأعمال التي يليقون لها
ويقول هذا الموظف: لا حرج على الحكومة في إرسال الموظفين والسعاة والخدم إلى المصانع وإصدار قانون السخرة إذا احتاج الأمر
وتقول صحيفة ألمانية: إن النساء في مصانع الحكومة يشعرن بشيء من الرهبة والخوف وهن يشتغلن تحت الرقابة الشديدة فتضطرب أعمالهن في كثير من الأحيان، وإن كن يرغبن في أدائها على أكمل الوجوه
فما هو السبب الذي يؤدي إلى اضطراب المرأة هذا الاضطراب وهي مقبلة على عملها برغبة حقه؟ إن مظاهر الخوف التي تحيط بها تدعوها إلى ذلك الارتباك، فهي معرضة لأشد التهم وأنكى العقوبات على الدوام وإن كانت تبذل ما في وسعها للقيام بعملها خير قيام؛ وتلاقي السلطات الألمانية صعوبة لا يستهان بها مع العمال وإن كانوا من خيرة الرجال الأخصائيين، فهم يتعمدون الإبطاء في إنجاز أعمالهم التي تتطلب السرعة والإنجاز وقل أن يولوها العناية الكافية، إذ أنهم مساقون إلى العمل في تلك المصانع تحت حكم الإرهاب
الطعام والخرافة
(عن
لم يخل عصر من الخرافات العجيبة حول الطعام الذي يأكله الناس. فقد كانوا في القرون الوسطى مثلاً، يتوجسون من تعاطي الفاكهة الطازجة، وكان أكثر الناس في ذلك العهد يعتقدون أنها تسبب الحميات ومما يروى أن جالينوس كان يعتقد أن أباه لم يعمر طويلاً لأنه كان يتحامى تناول الفاكهة، ولعل هذا كان أول باعث على انتشار هذه الفكرة. ومما جعل هذا الرأي يزداد رسوخاً في أذهان الناس على مر الأجيال ازدياد عدد من يموتون بالزحار