قرأت في العدد الأخير من (الرسالة) كلمة بإمضاء الأستاذ يوسف تادرس خاصة برواية (محمد علي الكبير) يرد بها على ناقد الرسالة الفني.
وليس يعنيني من هذه المناقشة إلا أمر واحد، وهو أن الأستاذ يوسف تادرس يتحدث عن الرواية كأنها من وضعه وهو يقول عن نفسه:
(وحاشا أن أصور محمد علي باشا في صورة السفاح الخ. . .) ثم قال:
(وأني أعقل من أن أصور منشئ مصر الحديثة في هذه الصورة) الخ. . .
والذي يفهم من هذا أن الأستاذ له يد في تصوير أشخاص الرواية.
وتقريراً للحقيقة، واحتفاظاً بحقي الأدبي في هذه الرواية لمجرد الذكرى أرجو أن تعلنوا أن حضرة الأستاذ يوسف تادرس ليس له من هذه الرواية إلا أنه أشترك في وضعها في القالب التمثيلي على أساس الرواية التمثيلية التي سبق لي أن اقتبستها بنفسي من روايتي (ابنة المملوك)، ولست أسخو بأن ينسب ما فيها من تصوير لشخص آخر، سواء أكان ذلك التصوير حسناً أم سيئاً.
وأما من حيث المكافأة المالية، فإني أرجو أن تعلنوا أنني لم أنل منها شيئاً. فلعل هذا يعدل رأي حضرة (ناقد الرسالة الفني) الذي يظهر أنه هنأنا بالاستيلاء على هذه المكافأة. وإذا كان الأستاذ يوسف أفندي تادرس قد حصل على تلك المكافأة، فليس لي علم بذلك. . .
ولعل في ذلك الأمر موضعاً للتأمل في تصرف الأدباء في مصر.
ولك تحياتي الخالصة
محمد فريد أبو حديد
بين الدكتورين بشر وأدهم
أقحم اسمي في الجدل القائم بين الصديقين الدكتورين بشر فارس وإسماعيل أدهم، وهو جدل طال عهده بين أخذ ورد، وهجوم ودفاع، وتشعبت بواعثه ونتائجه. وكانت مناوشته الأخيرة أن كتب بشر فارس أن أدهم أقتبس منه بعض نقده لكتاب (فرعون الصغير)