وقد رد إسماعيل أدهم أنه كتب مقاله وأرسله إلى (الرسالة) بعد منتصف شهر يونيو أي قبل أن يظهر نقد بشر فارس في (مقتطف) أول يولية، وأنه أطلعني على هذا النقد في حينه، وأن صاحب (الرسالة) أخر نشره
والحق أني أذكر أن إسماعيل أدهم تلا علي وقتئذ مقاله في كتاب (فرعون الصغير) وقال لي: إنه سيرسله في الغد إلى (الرسالة) ولكني لا أذكر اليوم شيئاً من هذا الرد وهل كان يتضمن ما يقول إسماعيل أدهم أنه لم يقتبسه من بشر فارس أو لا
ولعل القول الفصل في هذا الخلاف عند صاحب (الرسالة) فإن الأستاذ الكبير لا بد ذاكر متى وصلته مقالة إسماعيل أدهم وكيف تأخر نشرها
وبعد فإني لم أكتب كلمتي هذه لأنتصر لهذا أو لذاك من المتناظرين، فلكل واحد منهما عندي الصداقة التي يعرفها، ولكني أقصد إلى أن هذا الجدل قد طال أمره وتشعبت نواحيه وتعددت أساليب الهجوم فيه حتى لم يبق فيها زيادة لمستزيد، وحتى وقف جمهرة القراء على آراء الفريقين ومراميهما، ولعل الأستاذ الجليل صاحب (الرسالة) لا يعدم أسلوباً من أساليبه اللبقة لإقفال بابه بعد أن يحفظ لكل من المتناظرين حقه في إجمال آرائه في أسطر معدودة، وللجمهور بعد ذلك أن يحكم لهذا أو ذاك أو لكليهما معاً
وأنا واثق أني حين أعرض هذا الاقتراح أعبر عن رأي أصدقاء الأديبين الفاضلين الدكتورين بشر فارس وإسماعيل أدهم والمعجبين بأبحاثهما القيمة وهم كثيرون
(الإسكندرية)
صديق شيبوب
و (الرسالة) تقول لصديقها شيبوب إنها كانت شديدة الإعجاب بموقف الأستاذ أمين عثمان من الخصمين العظيمين أحمد ماهر ومكرم عبيد