وزر - (وقد كشف عن صدره لشيبوب) انظر هل اسود جرحي مثله؟
شيبوب - لا يفترق عنه
وزر - (وهو خائر القوى) هذا هو المنظر! ولا يغني حذر من قدر، أي عنترة! قد اشتريت جرمي بحياتي وأني أريد نجاتك ولا أستطيعها لأن سهمي يحمل السم الزعاف بين أسنانه. . .
شيبوب - ويل لك من شقي! ألا تجد له دواء؟. . .
وزر - هيهات هيهات!
شيبوب - ولو يقف سير السم
وزر - لا ينجع فيه دواء
شيبوب - ولكن الأدوية كثيرة جداً
وزر - كلا! إن سمي لا دواء له وهو يندفع كالسيل وهو هو الذي يقتلني. أنني أعالج سكرات الموت يا عنترة فاصفح عني وسامحني!
عنترة - مت بسلام واطمئنان!
وزر - ما العمل الآن؟ ويل لي من شقي! لقد نسيت! أسرع عنترة وفوت مالك وزوجك ورجالك من هذا المضيق، فان عمارة الوغد الذي قادني إلى هذا المكان يتربص لقتلك. . . ومعه مائتان. . . وسيمرون من هنا
عنترة - إنني مازلت قويا قائما على رجلي فقل لي أين هم؟
وزر - كلا، فلات ساعة لحاق يا عنترة والأفضل الهرب. . .
عنترة - الهرب؟
وزر - ليس لك! فلا فائدة لك منه ترتجى. . . ولكن الآخرين فهربهم وإن ساعدك لكفيل بتهريب زوجك وعشيرتك. . . فعجل دون أن تنتظر أن يكفر موتي عن حياتي. . . شيبوب - اواه؟ إنك لن تموت