ألف، وفي بولونيا ١٢ ألفاً، وفي المجر ألف. فمجموع المسلمين في أوربا نحو ثلاثة ملايين
أما عدد المسلمين في أفريقية، فيمكن تقديره بين ثمانين ومائة مليون منتشرين في كل أنحاء القارة السوداء، ففي مصر والسودان ويوغندا ٢٧ مليوناً، وفي الحبشة والصومال ٥ ملايين، وفي جزيرة زنجبار بين ٥ و٦ ملايين، وفي موزمبيك البرتغالية مليونان، وفي رأس الرجاء الصالح والترنسفال بين ٤٠٠ و٥٠٠ ألف، وفي مستعمرة كونغو البلجيكية ١٥٠ ألفاً، وفي أواسط أفريقية وشواطئها الغربية يبلغ عدد المسلمين بناء على تعديل الرسالات التبشيرية المسيحية ٤٨ مليوناً. ومما يذكر في هذا الصدد أن تلك الرسالات من كاثوليكية وإنجيلية لم تستطع على رغم جهدها الكبير أن تدخل في المسيحية إلا ٨. ٥٠٠. ٠٠٠ نفس في حين أن عدد الذين اعتنقوا الإسلام يتجاوز ٣٦ مليوناً.
تعد مراكش ٦ ملايين، والجزائر ٦ ملايين و ٥٠٠ ألف وتونس ٢. ٥٠٠. ٠٠٠، وطرابلس وبرقة ٨٠٠ ألف، فيكون إذن عدد المسلمين في هذه البلدان الثلاثة بين ١٦ و١٧ مليوناً
وفي أميركا يعيش نحو مائتي ألف مسلم وفي الأرجنتين وحدها ستون ألفاً. فيؤخذ مما تقدم أن عدد المسلمين في العالم، بناء على الإحصاءات الرسمية وعلى تعديل الجغرافيين والرُّحل والبعثات العلمية، يتراوح بين ٣٥٠ و٣٦٠ مليوناً، ولا ٢٥٠ مليوناً كما يزعم البعض
الحب وعلم الحياة
(عن مقال للكاتب (جوليان هكسلي))
يستطيع علم الحياة أن يعرض علينا مئات من الأمثلة لتألف القردة، وشدو الطيور وتعاطفها؛ ولكن هذا جمعيه شيء آخر غير الحب. وكل ما نستطيع أن نقوله إن تلك الحيوانات الدنيا، تعطي الإنسان صورة بسيطة للمادة الأولية التي نشأ منها الحب. فالإنسان من هذه الناحية كغيرها من النواحي يمتاز عن سائر المخلوقات. وهذا الامتياز الظاهر في الإنسان يرجع إلى تركيبه الذهني بلا شك. فليس الإنسان مقيداً بغرائز معينة تلازمه على الدوام، أو قيود عنيفة تتسلط على فكره وشعوره وتتصرف في سائر أعماله. فالعواطف