للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة، وكلاً وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما، درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيما) وقوله تعالى (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) وقوله (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً، حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) وقوله (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين، وما أدراك ما عليون؟ كتاب مرقوم يشهده المقربون) وقوله (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) وقوله حكاية عن أولي الألباب من عباده قولهم (ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد) وقوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً خالدين فيها) وقوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم) وقوله: (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق) وقوله: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)

فهذه الآيات الكريمة وأمثالها التي كثر ذكرها في القرآن الكريم أكبر دليل على أن القرآن روحي لأنه جعل الجنة (حتى لو أخذنا بحسية اللذات إطلاقاً) جزاء المجاهدين والصالحين والمتقين والمؤمنين والمستغفرين؛ أي جزاء من سمت روحه بالإيمان وزكى نفسه بالتقوى وكان روحانياً بالجهاد والعفو والصلاح

ويرى أستاذنا أحمد أمين أن باب الحماسة في ديوان الحماسة مثلاً أدب روح لأنه صادر عن نفوس قوية، وباعث لمشاعر قوية، وداع لمواجهة هذا العالم وما فيه من نفوس أبية،

<<  <  ج:
ص:  >  >>