للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لعله هو. . .

في العدد (٣٢٥) من الرسالة الغراء وجَّه الأستاذ (علي معمر الطرابلسي) كلمة تتحدث عن جماعة (الشراة) إلى (أستاذ جليل) وكاتب مبرز مبدع، سباق غايات وصاحب آيات بينات، ومدبج بحاثات رائعات، ينم قلمه العتيق الكريم عن رسوخ كعبه في الأدب، وعلو مقامه بين الكتاب، وكمال اتصاله بروح العربية، وفذ اطلاعه وإحاطته بفنونها وآدابها، ومع ذلك فهو لا يتباهى بعلمه، ولا يفاخر بأدبه، ويرغب عن شهرة اسمه، فتراه يخفي شخصيته وينتحل إمضاءه وما تخفى الشمس ولا يحجب ضوء النهار!

وقد قال الأستاذ الطرابلسي في نهاية كلمته يخاطب الأستاذ الجليل: (فهل تسمحون أن أطلب إليكم إظهار اسمكم، فلطالما رغبت في معرفتكم، وكيف لا أرغب وقد كشفتم لنا ببحوثكم القيمة أنواعاً من حقائق أخفاها الدهر، مما يدل على عظيم اطلاعكم وحسن تمحيصكم؟)

وقد كنت ظننت بادئ الأمر أن (أستاذنا الجليل) سيسارع (فيضع عمامته) ويعلن اسمه، كي يعرف أهل العربية قاطبة من هو (ابن جلا وطلاّع الثنايا)! ولكن الأيام مضت تترى والأستاذ الجليل لا يجيب وعهدنا به أنه المجيب لكل سائل؛ وكأنه في عالم سماوي حبيب إلى نفسه، لا يود أن يغادره إلى عالم المتبجحين المتوقحين المدعين العظمة والسبق بالباطل والزور والافتراء والادعاء! وإنها الشمس تستحي أن تقول للنجوم وما حولها من كواكب: أنا الشمس. . .!

وأنا أرجو - إذ أتقدم بمحاولة الإعلان عن هذه الشخصية الفذة - ألا أكون فضولياً على أحد الأستاذين السائل أو المسئول فإن بي رغبة جامحة إلى الإشادة بفضل تلك الذات العالية والشخصية النابغة: شخصية (الأستاذ الجليل)، وأقرر أنني أصدر قولي هنا اعتماداً على الترجيح لا على اليقين وعلى ما استطعت أن أجده من المشابهة والتماثل بين ما كتب (الأستاذ الجليل) مذيلاً باسمه الحقيقي، وما كتب مذيلاً بما انتحل من إمضاء

وسأكسب - مع الأستاذ الطرابلسي ومع القراء - معرفة الحقيقة سواء كنت موفقاً أم مخطئاً؛ لأنني إذا وفقت فبها، وإلا فسيسارع (الأستاذ الجليل) أو بعض صحابته بتصحيح

<<  <  ج:
ص:  >  >>