الإمبراطور (متردداً) - لا - وعندك زر الكهرباء، أغلق النافذة وأطفئ النور
العالم (للجندي ٢٤١) - التفت إلى جلالة الإمبراطور. وسأطفئ النور (ثم قال الإمبراطور) وتفضل يا مولاي بإبداء أية حركة فإن الجندي سيصفها
(ويطفئ النور فيبدي الإمبراطور حركات وبطلب إلى الجندي وصفها)
الجندي - إن جلالته رفع يديه إلى أعلى ثم ضمهما. إنه أحنى رأسه إلى الأمام. إنه يصلي
الإمبراطور (محتداً) - أسرع بإيقاد المصباح
العالم - هل اكتفيتم جلالتكم من التجربة؟
الإمبراطور (بحالة عصيبة) - هذا فوق المدارك الإنسانية
ويوقد النور فيقف الإمبراطور ويقول: هذه سعادة لا حد لها أهديتها إلي في عيد ميلادي يا أستاذ! هذا اختراع يعيد إلى جنسنا جدارة فوق كل جدارة (ثم ينزع وساماً عن صدره ويضعه على صدر العالم) ويقول: هذا وسام الجدارة المرصع. هذا شارة الحق الإلهي. هذا الوسام الذي لم يتقلده غير الإمبراطور أقدمه هدية إليك
العالم (يتقدم منزعجا فيقبل يد الإمبراطور)
(في اللحظة التي يقبل فيها العالم يد الإمبراطور تبدو على عيني الجندي نظرة غضب شديد وتفتر أسنانه المعدنية عن ابتسامة خفيفة مؤلمة ويعود الإمبراطور إلى الجلوس)
الإمبراطور - إني في دهشة من قوته ومن حدة بصره فإلى أي مدى يرى؟
العالم - في استطاعته يا صاحب الجلالة أن يرى العدو على بعد عشرين أو ثلاثين ميلاً وأن يعد ما لديه من المدافع والخيول والمعدات
الإمبراطور (مسرعاً) - انتظر فإني سأقوم بتجربة أخرى.
إنني أحمل في جيبي نسخة دقيقة الحروف من الكتاب المقدس ولا تمكن قراءتها إلا بالمكرسكوب. فهل ترى هذه التجربة صعبة؟
العالم - كلا يا صاحب الجلالة فهذه تجربة سهلة جداً
(يتقدم من الإمبراطور ويتناول منه الكتاب المقدس ثم يلتفت إلى الجندي رقم ٢٤١ ويقول:
التفات!
در يميناً!