ما حدثته به من قول ابن بطوطة إنه رأى ابن تيمية على منبر الجامع بدمشق يقول: إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، ونزل درجة من درج المنبر
فأما إدراك ابن بطوطة لابن تيمية فلا شك فيه كما قال الأستاذ البرازي. وقد وقع السهو في وضع كلمة يدرك مكان كلمة يلقى. والكاتب الفاضل يوافق الشيخ الخالدي في هذا
وأنا مع إجلالي للأستاذين لا أجد ما يحملني على تكذيب ابن بطوطة في أمر يدعى أنه رآه وسمعه
عبد الوهاب عزام
رواية (عثمان في الهند) - إلى ناقد الرسالة
سمعنا مساء السبت الماضي (٢١١٠١٩٣٩) عن طريق
الإذاعة اللاسلكية من مسرح (ديانا) بالإسكندرية، رواية
(عثمان في الهند) تأليف الأديب محمد شكري، وتمثيل الممثل
الهزلي علي الكسار؛ ويسوءني أن أقول: إن هذه الرواية
ساقطة؛ وهي أتفه من أن تشاهد أو تذاع أو تسمع!
ولعلك يا أخي سمعتها أو شاهدتها فرأيت كيف بدت هزيلة في فكرتها وفي موضوعها وأسلوبها وأغانيها وفي مغزاها، ولولا وجود بضعة (قفشات تخللت القصة لرجحت أن يطالب مشاهدو الرواية بما دفعوا من قروش، إذ لم يشهدوا رواية تذكر، وإنما شهدوا تهريجاً مرذولاً، كالذي يقوم به (الحواة والنور) في الأحياء الفقيرة من العاصمة والأقاليم لقاء مليم أو مليمين
لقد جلسنا إلى المذياع وابتدأت الرواية، وذهبنا نفتش عن فكرة تدور عليها، أو مغزى ترمي إليه، فتتابعت الفصول والمناظر، وأعلن المذيع انتهاء الرواية، فدهشنا كما دهش المشاهدون بالمسرح، فلم نسمع منهم هتافاً ولا تحية، ولو على سبيل المجاملة!
لم تخرج الرواية عن جملة من الأغاني العادية ومعها جملة من (النكات والقفشات). وليت