للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذ نقول: لا وجود لشيء غير الوجود وما سواه فهو اعتبار محض. فمن أين الحلول والاتحاد؟ إذ لا غير ولا اثنينية فلا حلول ولا اتحاد)

ففي تعبير الأستاذ أحمد أمين عن هذا المذهب بالحلول تسامح ظاهر، وإنما توضع كلمة الحلول بإزاء الكلمة الإفرنجية

أبو حيان

حول ابن تيمية وابن بطوطة

قرأت في الأعداد الثلاثة السالفة من (مجلة الرسالة الغراء) ما نقله الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزام عن العلامة الخالدي وما رد به الأستاذ البرازي وما استدركه عليه الدكتور عزام حول سماع ابن بطوطة الحافظ ابن تيمية يقول وهو على منبر الجامع بدمشق: إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا. ونزل درجة من درج المنبر

قرأت ذلك كله فذكرت أن هذا الخبر ذكره الحافظ بن حجر في (الدرر الكامنة) وابن فرحون في (الديباج المذهب) قال الحافظ: ذكروا أنه ذكر (أي ابن تيمية) حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال (كنزولي هذا) فنسب إلى التجسيم. اهـ

ورأيت في حواشي (دفع شبه التشبيه لابن الجوزي) في الصفحة ٤٨ من مطبوعة دمشق: يقول بعض علماء دمشق بأنه رأى خطبة ابن تيمية في مخطوط قديم وفيها زيادة (لا) قبل (كنزولي) أي (لا كنزولي هذا) والله أعلم

سيف الدين الخليلي

إلى الدكتور زكي مبارك

حضرة المحترم الفاضل الدكتور زكي مبارك

تحية طيبة وبعد فأراني بين عاملين متجاذبين إذ أكتب هذا لحضرتك: العامل الأول يحفزني، وأكاد أقدم، لما أعتقده في نفسك الكريمة من نخوة، وما امتازت به شخصيتك من إقدام وشجاعة

والعامل الثاني يثبط همتي، ويقف يراعتي مترددة حائرة، خشية ما قد يصيبني ويصيب الموضوع الذي سأتعرض له معك

<<  <  ج:
ص:  >  >>