للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ومنها:

وزير رضى من حكمه وانتقامه ... بطى رقاع حشرها النظم والنثر

كما تسجع الورقاء وهي حمامة ... وليس لها نهى يطاع ولا أمر

(فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون)

ووديعة من سر آل محمد ... أودعتهاا إن كنت من أمنائها

فاذا رأيت الكوكبين تقارنا ... في الجدي عند صباحها ومسائها

فهناك يؤخذ ثار آل محمد ... وطلابها بالترك من اعدائها

وكن لما أقول بالمرصاد، وتأول أول النجم واحرص) ثم يقول في شأن الرسول وكيف أرسل بالرسالة الى هلاكو (فارسل ابن العلقمي الى التتر أخاه يستدعيهم فساروا قاصدين بغداد في جحفل عظيم (قلت) أراد ابن العلقمي نصرة الشعية فنصر عليهم، وحاول الدفع عنهم فدفع اليهم، وسعى ولكن في فسادهم، وعاضدو لكن على سبي حريمهم وأولادهم، وجاء بجيوش سلبت عنه النعمة، ونكبت الامام والأمة، وسفكت دماء الشيعة والسنة، وخلدت عليه العار واللعنة) ثم يقول عن عاقبة الوزير: وفيها أي في سنة ٦٥٦هـ (توفى. . . والوزير المتبر مؤيد الدين محمد بن محمد العلقمي الرافضي، قرر مع هلاكو أموراً فانعكست عليه وعض يده ندماً وصار يركب اكديشاً فنادته عجوز يا ابن العلقمي هكذا كنت تركب في أيام المستعصم؟ ووبخه هلاكو آخراً فمات غماً وغبناً لا رحمة الله ومات ابنه بعده) أما صاحب فوات الوفيات فيذكر ان الوزير ظل مخلصاً للأستاذه حتى وقع بينه وبين الدوادار ما وقع من اختلاف، فعضدت الحاشية الدوادار فضعف أمر الوزير فرفعته الضغينة والحقد ان يسعى في ادالة الدولة فأخذ (يكاتب التتر الى ان جرأ هلاكو على أخذ بغداد وقرر مع هلاكو أموراً انعكست عليه وندم حيث لا ينفعه الندم، وكان كثيراً ما يقول. وجرى القضاء بعكس ما املته، لأنه عومل بانواع الهوان من اراذل التتر والمرتدة) ثم يستمر ابن شاكر في حديثه فيروي لنا كيف ابلغ الوزير رسالته الى التتر، فقد ابتدع خطة جهنمية قد لا تخطر لانسان فيقول المؤرخ (وحكى انه لما كان يكاتب التتر تحيل الى ان أخذ رجلاً وحلق رأسه حلقاً بليغاً، وكتب ما اراد عليه بالابر ونفض عليه الكحل وتركه عنده الى ان طلع شعره وغطى ما كتب فجهزه وقال اذا وصلت مرهم بحلق رأسك ودعهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>