يميل إلى البياض، وعينين زرقاوين، طويل الجسم نحيف الوجه لم يخضع لإرادة أحد. وهذه هي آراء البروفسور مندل من جامعة كيل بألمانيا - وتطرف آخرون فقالوا بوجوب إلغاء الديانة المسيحية تماماً والاستعاضة عنها بالديانة الجرمانية القديمة، وإنشاء كنيسة ألمانية بحتة تمارس فيها الطقوس الألمانية؛ وقام بهذه الحركة -
وأخيراً اجتمع ممثلو هذه الحركة في شهر يولي من سنة ١٩٣٣ في مدينة وار تبرك برآسة البروفسور هور ثم في سنة ١٩٣٤ في تيبنكن حيث توصلوا إلى وضع الأسس التالية:
١ - يجب أن يكون الإيمان الألماني مستمداً من الروحية الألمانية
٢ - إن النوع أو العنصر الألماني مستمد من الأزلية الإلهية، لذلك يجب إطاعة هذه الأزلية
٣ - على حسب هذه العقيدة يجب أن تنصرف أعمالنا وأقوالنا
وقد ظهر بعض الكتاب يحاولون إثبات أن المسيح لم يكن يهودياً بل كان يونانياً أي آري الجنس، ومنهم من أثبته رومانياً، ومنهم من حاول البرهنة على أنه يهودي وأن القديس بولس اليهودي الأصل هو الذي اخترع تلك القصص، أو أنه أدخلها من اليهودية وساقها إلى روما فأوربا حيث حاربت الديانة الجرمانية والأخلاق الجرمانية العتيدة وقضت على العنصرية الجرمانية التي كان يدين بها كل جرماني حتى القرون الوسطى
غير أن أقوى حركة في صفوف النازي هي حركة ألفريد روزنبرك الذي يحاول إرجاع الديانة الجرمانية القديمة عن طريق التصوف الألماني فهو يحمل على المسيحية بنوعيها الكاثوليكية والبروتستانتية، لأن الكثلكة ليست في نظره سوى الفكرة الإمبراطورية الرومية القديمة تتمثل في محاولة البابوات تكوين سيادة عالمية. أضف إلى ذلك أن الكنيسة قد جردت الجرمان في نظره من عناصر الحرية والاستقلال والعزة الوطنية الذاتية باستسلامها إلى الآراء العالمية اليهودية، وسقوط آلاف صرعى في سبيل الإمبراطورية الرومانية التي ورثها البابوات. ويرى في الكنيسة البروتستانتية كذلك تدخلاً في السياسة وفي الشؤون العامة للشعب وفي المبادئ النازية كما حدث في مجمع الأساقفة البروتستانت في عام ١٩٣٧ في مدينة أكسفورد حيث حمل حملة شعواء على النازية ومبادئها
والطريقة الوحيدة التي يراها هي الرجوع إلى الروحية الألمانية القديمة التي نادى بها