الضريبة، أو تزيد في عدد الأوراق المالية. وكان من رأي دكتور شاخت زيادة الضرائب. ولكن رجال المال وأصحاب الأعمال أشاروا على الحكومة باجتناب هذه الطريقة لأن ماليتهم لم تعد تحتمل زيادة في الضرائب على الإطلاق. وعلى ذلك فقد لجأت الحكومة إلى توسيع دائرة الأوراق المالية مع فرض بعض الضرائب. وكان من البديهي بعد ذلك أن ينحى دكتور شاخت عن منصبه، إذ لا يتسنى للحكومة أن تترك مالية الدولة في يد رجل رفع عقيرته بالاحتجاج عليها صراحة حين اعتزمت زيادة الأوراق المالية المتداولة
نحن لا نستطيع أن ننكر بحال من الأحوال أن السياسة المالية الجديدة قد جعلت المصارف على حافة الخطر، وعلى الأخص مصرف التجنيب (التوفير)
إننا لا نشك في فائدة التسليح، ونود أن يكون لألمانيا استعداد حربي يفوق كل أمة على وجه الأرض، ولا يمكننا أن ننصح لأصحاب الأموال بأن يسحبوها من المصارف إذ يصير من المتعذر على الحكومة أن تعقد قروضاً جديدة بعد ذلك، ولكننا على العكس قد أصبحنا مضطرين تحت ضغط بعض الظروف والاعتبارات أن نمنع سحب الأموال من المصارف لتبديدها بغير وعي في شؤون الرفاهية والأهواء. فحياة الدولة كما يقول الفوهرر في ثروتها. ونحن نعد أموال عملائنا من مالية الأمة ومرافقها العامة. فهي العمود الفقري لتسليح البلاد. لذلك نستطيع أن نقول لكل إنسان في ألمانيا دع أموالك لبنك التوفير
ألم الشعور بالوحدة
(عن (يور لايف الأمريكية))
في الحياة آلام كثيرة، ومن أقسى تلك الآلام الوحدة
والوحدة التي نعرفها بالانفراد، نختلف كل الاختلاف عن شعور الإنسان بأنه وحيد، كل إنسان يميل أن يكون وحيداً في بعض الأحيان. وقد يثير نفسه ويضجرها أن يكون قريباً منه أحب الناس إليه. والمرء ينشد الهدوء والعزلة في بعض الأوقات ليفكر ويستريح، ويبني قصوراً في الفضاء. إلا أن الوحدة تثلم القلب وتؤذيه وتؤدي إلى الكآبة، وتحرك في النفس أفكار السوء. والنفس الوحيدة تشعر على الدوام بأنها غريبة عن العالم مجفوة من بنيه، ومن العجيب أن صاحبها يشعر بالوحشة وهو في المدينة تعج بالملايين من السكان