العربية):(الرسالة) رقم ٣٠٤ و ٣٠٦، ولا قصة المدرس الفرنسي: مازويل الذي نال - فيما قيل لي - شهادة الدكتوراه في الآداب من جامعة باريس على حساب الحكومة المصرية)
ذلك قليل من كثير. وأجلّ من ذلك شاناً أن تصلَح طرائق التلقين فيخرج النشء للقراءة والتطلع والتفكير والمرح، لا للكسل والبلادة والتقبض. واظنني فصّلت ذلك في بحث نشرته (مجلة الدراسات الإسلامية) في باريس (١٩٣٦)؛ ولا حاجة بمثل عبد الرزاق السنهوري بك إليه.
بشر فارس
النقد الأدبي
قراء (الرسالة) يذكرون مقالي في نقد خطاب العرش من الوجهة الأدبية، ويذكرون أن بعض الجرائد والمجلات قالت إني تخطيت الجانب الأدبي إلى شؤون وطنية ودستورية وتاريخية، ومن الصحفيين من أشار إلى أني موظف بوزارة المعارف، وهي إشارة لها مدلول!
فهل أستطيع أن أدافع عن نفسي؟
هل أستطيع أن أقول إن النقد الأدبي لا يُقْصَر على المفردات اللغوية كما قالت إحدى المجلات؟
النقد الأدبي هو درس الصلات بين التعابير والأغراض، فلو درست نصاً فقهياً لكان من واجبي أن أنظر إلى المعنى من ناحية فقهية، ولو كان النص فلسفياً لكان من واجبي أن أنظر إليه من ناحية فلسفية، ومع ذلك أظل في حدود النقد الأدبي
وخطاب العرش بطبيعة موضوعه يتعرض لشؤون وطنية ودستورية وتاريخية، فنقده من وجهة أدبية يستوجب أن ننظر فيما احتواه من هذه الشؤون، فكيف يستجيز بعض الناس أن يقول إني اتخذت من النقد الأدبي ستاراً لأغراض سياسية؟ ومعاذ الوطن أن أتبرأ من قول الحق، ولكن يجب أن أنصف نفسي فأقول إني لم أتجاوز الحدود الأدبية في نقد خطاب العرش، فمن طاب له أن يقول إني موظف بوزارة المعارف ليحدَّ من حرية الفكر فليمض