في طريقه وهو مغفور الذنوب، لأنه على كل حال مواطنٌ عزيز.
وهنا مسألة يجب النص عليها لأهميتها من الوجهة القومية:
إن مقالي في نقد خطاب العرش مرَّ على الرقابة بوزارة الداخلية فأجازت نشره وهي تعرف أني موظف بوزارة المعارف، فما معنى ذلك؟
معناه أننا في مصر وطن الرأي والحرية ومَشرِق النقد الأدبي
فإن قيل إن هذه أول مرة يُنقد فيها خطاب العرش من الوجهة الأدبية فسيقال أيضاً إن هذا تقليد يصدر أول مرة عن وطن مصطفى كامل ومحمد عبدة وسعد زغلول.
والصحفيون الذين أرادوا أن يعدّوا هذا المقال من ذنوبي قد
نسوا أني زميل قديم، له عليهم حقوق، وفيهم من يذكر أن
(الموظف) هو أيضاً وطنيٌ له أهداف سامية، وبعضهم يحفظ
الآية الكريمة:(ولا يَجرِ منَّكم شَنَآنُ قوم على أن لا تعدلوا)
زكي مبارك
في كلية الآداب
في منذ أسابيع أقرأ (الرسالة) الغراء حملة على مدرس في كلية الآداب، حمل لواءها أول من حمل صديق للدكتور بشر فارس على لسان الدكتور بشر، وتلاه من بعد (جامعيان) آخران. ولا يعنيني من هذه الحملة إلا أن أراجع الوقائع التي سردها الدكتور بشر فارس نقلاً عن صديقه، ثم ما ذكره الآخران من وقائع أخرى. وإلى الدكتور بشر أولاً أسوق الحديث:
ذكر في حديثه عن هذا المدرس مسالتين: الأولى تتصل بمكتبة الجامعة؛ والثانية تتصل باستقدام الأستاذ الدكتور سالومون بينس
أما المسألة الأولى وما ذكره في شأنها من أن هذا المدرس (يتلطف ليظفر بإدارة شؤون مكتبة الجامعة) فلعله قد اقتنع من الحديث التليفوني الذي ساقه إليه أحد كبار الأساتذة في كلية الآداب، وهو ولي الأمر فيما يتصل بشؤون مكتبة الجامعة الخاصة بكلية الآداب، إن