عليها أفيد أن المصحف المذكور قام بطبعه ونشره ذلك الملتزم
بدون مراجعة ولا إذن. وقد سبق لنا رفع أمره إلى مشيخة
الأزهر في شهر يناير سنة ١٩٣٩، وطلبنا منها إلزام ناشره
بإصلاح أكلشيهاته ونسخه التي طبعت عليها مع منعه من
الاتجار بها بدون إصلاح. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
الضباع
شيخ المقارئ
شمال أفريقيا والأستاذ الحصري
يقول الأستاذ الحصري في مقاله (بين الوحدة الإسلامية والوحدة العربية) الرسالة ٣٢٨ - (إن العالم الإسلامي يشمل الأقطار العربية وتركيا وإيران والأفغان وتركستان مع قسم من الهند وجزر الهند الشرقية وبلاد القفقاس وأفريقيا الشمالية مع قسم في أفريقيا الوسطى)
فالأستاذ الحصري يوهم أن الأقطار العربية هي فقط مصر والشام والعراق والحجاز واليمن أما أفريقيا الشمالية التي تبدأ من تونس وتنتهي بمراكش فهذه عنده بلاد إسلامية وليست بعربية. فهل هذا هو الحق يا سيدي الأستاذ؟
لقد انصرم أكثر من اثني عشر قرناً على تعريب أفريقية الشمالية ودلت الحوادث على أن جريان الزمن لا يزيدها إلا تمسكاً بعروبتها وقوميتها؛ ولكن بعض إخواننا في الشرق ينكرون - عن غير عمد - هذه الحقائق البسيطة.
والأستاذ الحصري نفسه زار شمال أفريقيا منذ أشهر قلائل ووصل إلى المغرب فتطلعنا لرؤيته ورجونا خيراً من زيارته للقطر العربي الذي تجهله الأقطار العربية وبحثنا عنه في كل مكان فما أسعدنا الحظ بلقياه.
سلوه هل زار كلية القرويين وشاهد مكتبتها العربية؟ سلوه هل طاف بمدارس فاس الأثرية