الدم النوردي الأسوجي والصقلبي الروسي؛ فأصبح شعرهم بنيا أو أحمر أو أشقر، وتحسنت سحنهم عن أسلافهم.
ولا يزال الفنلنديون يحتفظون بعاداتهم البدوية التي ورثوها عن أسلافهم المغول، فهم كرماء للضيف محبون للحرية والاستقلال ميالون للانتقام، وهم أهل عفة وأمانة وطهارة وحسن خلق، يحبون وطنهم حباً يقرب من العبادة، لذلك لا يهجرون ديارهم إلا قليلاً.
والفلاح الفنلندي مجد صبور يجهد نفسه في استغلال أرضه. ويكون الفلاحون ٨٧ % من الأمة الفنلندية. وألد أعداء الفلاح الصقيع الذي ينزل في يونيه فيتلف محصولاته الجذرية.
وقد ازدادت مساحة الأراضي المزروعة ولكنها ليست متصلة في مساحات شاسعة بل هي حقول منفصلة تتخللها غابات ومستنقعات. وتبلغ المساحة المزروعة نحو ٦. ٣ % من المساحة العامة. وتعمل الحكومة على إكثارها بتجفيف المستنقعات وإصلاح أرضها. ولكنها لن تبلغ أكثر من ١٢ % من المساحة العامة على أكبر تقدير. وتوزع الأراضي الزراعية بالنسبة المئوية الآتية:
٥٢. ١ ملكيات فردية
٣٩. ٧ ملك الدولة
٦. ٥ ملك جمعيات تعاونية
١. ٧ ملك جمعيات أخرى
ومحصولات فنلندا محدودة؛ فهي تقتصر على الغلال كالقمح والشعير والزمير والجويدار وبعض المحصولات الجذرية كبنجر السكر واللفت والبطاطس ونباتات العلف. وتزرع هذه المحصولات بالنسبة المئوية الآتية:
٥٠. ٧ نباتات علف
١٨. ٩ زمير
٩. ٦ جويدار
٥. ٤ شعير
٣. ٣ بطاطس ١٢. ١ محصولات أخرى كالقمح والبنجر والكتان
وفنلندا غنية بنباتاتها، وقد درست الفلورا الفنلندية دراسة مستفيضة فقسم النباتيون البلاد