للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو أن الأمر يقف عند هذا لسهل الخطب، ولكن المعنى الذي أراده الأعشى لا يتفق مع هذا الأعراب، وهو معنى متقرر عند الشعراء لا ينفرد به الأعشى وحده، وقد ورد في قول أمرىء القيس بن عانس الكندي:

تطاوَلَ ليلك بالأثمُدِ ... ونام الخَليُّ ولم تَرْقُدِ

وبات وباتتْ له ليلةٌ ... كليلة ذي العائر الأرمد

فالأعشى يريد هذا المعنى الذي صرح به أمرىء القيس، وهو ظاهر جداً في أعراب جمهور النحاة، ولا يريد الأعشى أن عينيه اغتمضتا في ليلة إرمادهما، لأنه لم يكن في موقف الشكوى من هذا، وإنما كان في موقف النسيب الذي يبتدأ به القصيد، وهذا ما قررته لطلابي في القسم العام بالجامع الأزهر عند موضعه من المفعول المطلق

عبد المتعال الصعيدي

في عيد القاهرة الألفي

مما عنيت به الجمعية الجغرافية الملكية - لمناسبة عيد مدينة القاهرة الألفي - إصدار كتابين عن المدينة، أحدهما باللغة الفرنسية، وهو يتناول الكلام عنها منذ نشأتها إلى ما قبيل حملة نابليون، كما رآها الرحالون الأوربيون. وقد أضطلع بتأليفه الأساتذة: فييت ومونييه ودوب؛ وأتموا جانباً كبيراً منه.

وسيضم هذا الكتاب الأحاديث الممتعة التي كتبها عن القاهرة كثير من الرحالين الذين زاروها حين كانت أغنى مدن الشرق وأعظمها أتساعاً. ويشتمل إلى هذا، على وصف معالمها والمراسم التي كانت تجري في استقبال سفراء الدول الأوربية في بلاط السلاطين والخلفاء.

وأما الكتاب الآخر، فيتناول موضوع (القاهرة عند الرحالة الشرقيين)، وسيصدر باللغة العربية، وقد أخذ في تأليفه الدكتور زكي محمد حسن والنقيب عبد الرحمن زكي، وهو يتمم الكتاب الأول.

وستعرض الجمعية نموذجاً كبيراً مجسماً لمدينة القاهرة بدئ بعمله منذ حوالي عشر سنوات بفضل رعاية المغفور له الملك فؤاد.

<<  <  ج:
ص:  >  >>