وقد أتمه المختصون في مصلحة التنظيم فجاء مشتملاً على كل مبنى وشارع وبيت في المدينة.
وكذلك تعرض الجمعية مجموعة كبيرة من المصورات الجغرافية والمستندات واللوحات والصور التي تتعلق بعاصمة البلاد وتاريخها في مختلف العصور.
إلى الأستاذ الجليل (ق)
اطلعت في الجزء (٣٤٠) من الرسالة الغراء على مقالكم القيم (قد لا يكون) وفيه سقتم شواهد على صحة توسط (لا) النافية بين (قد) والفعل. وأنه لعمل عظيم تضيفونه إلى ما أسديتم إلى قراء العربية من أياد يشكرونكم عليها. . .
غير أنه لفت نظري نقلكم هذه العبارة من كلام العكبري - أن قد صدقتنا - أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف وقيل: أن مصدرية (وقد لا تمنع) من ذلك إلى منتهى كلام العكبري.
فأنت ترى معي يا سيدس الفاضل أن (قد) في كلام العكبري مبتدأ خبره قوله: (لا تمنع من ذلك) أي أن وجود (قد) في الكلام لا ينافي أن تكون (أن) مصدرية. فليس مما أنتم بسبيله.
وتقبلوا تحياتي وإجلالي
عوص السيد السمل
ويل للحقائق منا
في العدد (٣٣٩) من الرسالة الزهراء كتب الدكتور زكي مبارك - وإن يكن أخفى اسمه فقد نم عليه أسلوبه - مقالته (نميمة الأسلوب) وفيها يلوم زمانه وأهل زمانه، ثم يقارن بين حاله وحال النبي أيوب شيخ الصابرين فيقول:(وأين فجيعة أيوب في دنياه من فجيعتي في دنياي؟. . . كان الدينار لعهد أيوب يمون الرجل شهراً أو شهرين، وأنا في عهد يهان فيه الرجل إن اكتفى بالدينار يوماً أو يومين، فمن يسلطني على دهري فأسجل رزاياه على نحو ما صنع أيوب؟)
وفي العدد (٣٤٠) كتب أستاذنا الزيات آيته: (هل خصب الأرض يستلزم جدب القرائح) فكان مما قاله فيها: (تستطيع أن تقول إن مصر في جملتها بلد غني، يؤتى أكله كل حين بيسير من الجهد وقليل النفقة، فأهله آمنون من موت الجوع، لأن الفقير يملك أن يمسك