(فهو مضمن معنيين: أحدهما. . . والآخر. . .). وقد جاء التقسيم - على حسب رواية الناشرين - فاسداً، وذلك لأن (المادة البالية) داخلة في (الزمان القريب نهايته). وأما (المادة السايلة)(وهي الرواية الصحيحة، كما بينت في نقدي مستنداً إلى دواوين الفلسفة العربية) فعلى خلاف ذلك؛ لأن (السيلان) يفيد التحول من طريق تدافع الأجزاء. وعلى ذلك فإثباتي كلمة (كذا) من باب التأكيد والتنبيه. غير أن ع. ص قليل الإلمام بأساليب الكتابة العلمية. ولو تروّى قليلاً لفطن إلى أني لم أجر في نقدي على التخطئة باستعمال كلمة (كذا)، بل أقول: هذا خطأ، والصواب كيت وكيت. أَفقلتُ: والصواب (معنيان)؟ ولكنه الميل إلى التخلص بالملفقات
من كل ذلك يتضح لك ما وراء التعمية من تلبيس وعَنَت مما لا يجلب للعلم منفعة ولا يعود على الناشرين الفاضلين بسَنَد وليعلم (ع. ص) أن قلمي مهملة بعد هذه، فليس من عادته أن يجاذب من يوليه ظهره.
بشر فارس
وفد العراق في المؤتمر العربي
أهلاً وسهلاً ومرحباً!!
كتب إليَّ الأخُ العزيز الدكتور عبد المجيد القصاب يقول:(أنا أتحرق شوقاً إليك)، وأحزم حقائبي للقياك مشتركاً في المؤتمر الطبي رئيساً لوفد الطلبة وعددهم يُنيف على الثمانين من طلاب الحقوق والطب والصيدلة ودار المعلمين العالية. وما شأني والمؤتمر الطبي؟ إنما هي مصر التي أحترق شوقاً إليها، وإنما أعني أهل مصر الذين بارك الله في عقولهم وعواطفهم وتفكيرهم، من أمثال: علّوبة ومبارك والمزني والزيات والسنهوري وعزام وأباظة. ولست أنا وحدي أتلظى بسعير الوجد، بل هنالك العدد الكبير من أطباء وطبيبات وطلاب وطالبات من سكان وادي الرافدين سيحملون إلى سكان وادي النيل تحيات عاطرات. . .)
وإذاً، فسيكون عندنا وفدان للمؤتمر من أهل العراق: أحدهما وفد الأطباء برياسة الدكتور صائب شوكت، والثاني وفد الطلاب برياسة الدكتور عبد المجيد القصاب.