التفكك الذي فيها!. . . وما ندري، أأصبح عدم الترتيب والاضطراب في السرد من مميزات محاضرات الأستاذ في هذه الأيام؟ على أننا لا ننكر أن هذه الأخبار التي ذكرها الأستاذ تدل على معرفة واسعة وقراءة دائمة، وهذا ما عرف به الأستاذ. ونحن وإن كنا ننكر عدم الترتيب وذاك الاضطراب، وهنات نحوية بسيطة، فإننا نعجب بالأستاذ وبعلمه، وبتلك الأبيات التي ختم محاضرته بها.
(دمشق)
(ص. م)
توفيق الحكيم في نظر كاتب أوربي
كتب المستشرق المجري الأستاذ جرمانوس أستاذ التاريخ بجامعة بودابست فصلاً عن الأستاذ توفيق الحكيم في كتاب له ظهر بالألمانية حديثاً بعنوان:(الله أكبر) نلخصه فيما يلي:
. . . يميل اليوم كثير من الكتاب المصريين إلى استخدام اللغة الشعبية والتعبير بها عن كل ما يراد التعبير عنه. لكن الكتابة بهذه اللغة اعتبرت بدعة جريئة عن ما قام مفكر حر واستطاع بفضل ما أوتيه من موهبة أن ينفذ عقيدته الفنية. ونعني بهذا المفكر الحر توفيق الحكيم
درس توفيق وعاش في باريس. هناك تغيرت عقليته. وحينما عاد إلى القاهرة ليشغل منصباً رفيعاً في وزارة المعارف، نشر حوله ظلال أفكاره وثمرة تأملاته. أراد أن يكتب كما أحس وتكلم، ثم نقل كل شعوره وإحساسه الفكري إلى العربية مباشرة
اقتبس توفيق الحكيم موضوعاته من تقاليد الإسلام، ووفق لتمثيل خيالاته على أحسن صورة؛ لكن الشكل والأسلوب جديدان تماماً. وهو يصف أسطورة شهرزاد بأسلوب حواري أقرب ما يكون إلى البساطة والرمزية في الوقت نفسه. وهو يعرف - بأزميله الفني - كيف يصب أشخاصه في قوالب من لحم وعظم
وقد قال لي توفيق الحكيم في إحدى محادثاته:(ليس في وسعي أن أكتب إلا في جو الحرية). والواقع أنه بشخصيته المتواضعة، ورقته ودماثة أخلاقه، يمثل لنا الكاتب الشرقي