للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نفسي فداء الأنامل اللطاف التي كتبت ثلاث صحائف لتعلن فتنتها بأسلوبي!

وسألني ذلك الروح عن قدوم ليلى المريضة في العراق مع وفد المؤتمر الطبي العربي، وأقول إني انتظرت ليلى في محطة باب الحديد إلى منتصف الساعة الثانية بعد نصف الليل مع الأستاذ عبده حسن الزيات ولم تحضر كما وعدني الدكتور عبد المجيد القصاب، ومن أجل ذلك قضيت أيام العيد وأنا حزين

أما بعد فقد وجب عليّ أن أعلن ثنائي، وأن أقول بعبارة صريحة إن عطفهم عليّ هو أثمن ما ظفرت به في حياتي، ولولا الخوف من حسد الزملاء لقدمت الأسماء الكريمة التي أعلنت رغبتها السامية في أن تنصفني من زماني، وهل يقبل الزيات ذلك وهو يخاف عليّ فتنة الغرور بثقة القراء؟

حَسْبُ الزيات أن يلهو بقراءة ما يصل إليه من أقوال المفتونين بأسلوبي، وأن يحفظها لأطلع عليها حين أشاء، وأن ينشر منها ما يريد، ولكن متى يريد؟

إن لم يصنع فسأنوب عنه وأقول إني كاتب محبوب، والله يختص بكرمه من يشاء

زكي مبارك

حول الكهربائية تعتاد

صديقي الأديب الكبير الأستاذ الزيات

بعد التحية والاحترام طالعت في العدد الأخير من (الرسالة) الغراء ما أشار إليه الدكتور إسماعيل أدهم من تردُّد فريق من الأدباء في تصديق ما ورد في كتابي (آفاق العلم الحديث) عن تجارب تبين أن بعض الأجهزة الكهربائية المعدة خاصة لهذه التجارب تقوم بأعمال من قبيل التذكير والنسيان والتعدد (آفاق العلم الحديث: فصل (دراسة الحياة العقلية بتجارب آلية) صفحة ٢١٦ - ٢٢٣) وقد أنحى الدكتور باللائمة على أولئك الأدباء لترددهم هذا لأن هذه الأقوال (نتائج العلم التطبيقي في أوربا. . . ومع أن هذه المباحث ليست نظرية وإنما هي وليدة التجربة والاختبار، ولاشك أنه ليس للأفكار ولا للمنطق أن ينازع في حقيقتها مادامت التجربة تثبتها) (الرسالة العدد ٣٤٣ الصفحة ١٩٦)

ومن لطف الاتفاق أنني تلقيت أمس بالبريد الأميركي جزء يناير من (المجلة العلمية

<<  <  ج:
ص:  >  >>