- و (ميكيلانج) أليس اسماً مضحكا؟! ألأِن علياً مصري تضحكين من اسمه، ولأن الآخر من سادتكم أهل الغرب تستسيغين اسمه على ما فيه من عجمة؟. . . إن ميكيلانج وميكي ماوس ليسا من أسمائنا، وإنه من أسمائنا (جلط)، وبهنس، وغلوش، وزينهم وما أشبه. . . فلماذا نتحرج من أسمائنا ونضحك منها ساخرين، وحقنا أن نضحك - إن ضحكنا - معجبين بما فيها من النكتة فلا ريب أن هذه الأسماء الغريبة لا تطلق في مصر إلا لمناسبات
- أريد أن أسألك عن هذه المناسبات، ولكني أخشى أن نخرج من الأستاذ علي إليها، فلا نعود منها، وقد كنا قبل هذا وذاك في موضوع آخر هو موضوع (المدرسة)، الذي أظن أنك لا تزال تذكر أننا تركناه معلقاً. . .
- امرأة مرة أخرى: لا تغفل ولا تنسى، وهو من شروط التلميذة الناجحة، والمعلمة البارعة. . . أما الأستاذ علي يا أبلة، فلعلهم لقبوه بلقبه، لأنه (جلط) يوماً لحيته بزجاجة أو حدث منه شيء كهذا. . . وأما منبره يا آنستي، فهو الآية الفنية التي لا يمكن أن توصف، وإنما يجب أن ترى وان تدرس، وأما أنت فامرأة، ولم تلتفتي إلى هذه الآية الفنية العجيبة، لأن أحداً لم يلفتك إليها، وهذا شأن التلميذات، وأنا أراهن أنك إذا زرت السيد البدوي بعد اليوم، فإنك ستصحبين صاحبة أو اثنتين، لا لشيء، إلا لتلفتيهما أنت إلى المنبر لتكوني لهما معلمة وتكونا هما تلميذتين، ولست أراهن على هذا إلا لثقتي منه، ولست واثقاً منه إلا لعلمي بأنه شيء في طبعكن، فالله أعدكن لتكن أمهات، والأمهات مربيات، والمربيات معلمات، والمعلمات يكن تلميذات قبل أن يصبحن معلمات. . . ولا شيء غير هذا يا زين البنات. . .
- تلفيقات وترهات! فنحن أكثر مما تظن، فمنا الآن مهندسات وطبيبات وفنانات ومحاميات. . . كما إنه منا معلمات!
- هؤلاء جميعاً تلميذات، حتى المعلمات. . . كي ترتاحي وتسكتي. . .
- أسكت؟ إن سكت عن خطل الرأي، فلن أسكت عن تراجعك وانتقاضك على ما سبقت وقررته. . . كيف أسكت وقد رددت المعلمات تلميذات؟!
- لأنهن هكذا، فليست فيهن واحدة. . . لها طريقة خاصة بها في مهنتها أو فنها. . . وعلى