جعل الحرب (صناعة بروسيا القومية) إلى العهود الحديثة، حتى نصل إلى هتلر، فنظرية الحرب السريعة المبهجة - وقول (مولتاك) -:
(وجدت الحرب لتنفيذ إرادة الله في العالم. ولولا الحرب لغرق الكل في بحور المادية العميقة) كلها آراء بروسية عريقة. وقد كان (تريتشك) يقول إن عظمة التاريخ تبدو في التنازع الدائم بين الأمم)
وقد كتب (فردريك) في أخريات أيامه إلى (فولتير) يقول إنه في كل عشر سنوات من حياته يرى حرباً جديدة، وسيدوم ذلك على ما يظهر بغير انقطاع. والضابط الحربي له مركز ممتاز في الدولة يرفعه على من عداه من المدنيين، ما عدا كبالر رجال الحكومة ويقول (فردريك): (إنني استقبل كل ضابط صغير في بلاطي قبل أي لورد من المنتظرين)
وقد جرت العادة في بروسي منذ زمن بعيد على أن يتقدم للدخول في سلك الجندية جميع أبناء الأرستقراطية. وتختلف نسبة عدد ضباط الجيش من أبناء الطبقة العليا والطبقة الوسطى باختلاف العهود. على أن الضابط الألماني يرتقي إلى درجة (الجنتلمان) بمجرد التحاقه بالجيش وانتسابه إليه، وإن كان من أصل وضيع، فتصير له حقوق الأرستقراطية من حملة السيف. وقد بلغ مجموع ما ألف من الكتب في ألمانيا عن الحرب في اثني عشر شهراً عام ١٩١٣ سبعمائة كتاب. وإذا كان المسيح يقول: من يحمل السيف يقتل بالسيف، فإن شباب ألمانيا اليوم يقولون: من يمت بالسيف يمت ميتة شريفة. ويقولون: إن الحرب ضرورة لتطهر حياة الأمم
الغواصة الطائرة
(عن (لاجورنال دي روبيه)
تعمل مصانع اليابان منذ عام في بناء نوع من الغواصات، سيكون له أثر كبير في الحروب، نظراً لما يمتاز به من السرعة. هذا النوع هو غواصة الجيب. فهذه الغواصة وإن كانت لا تزيد في طولها على ست أو سبع ياردات، فقد نجحت نجاحاً عظيماً في قذف الطربيد، وسرعة السير، وقوة المحاورة، لما تمتاز به عن الغواصات الكبيرة من الخفة وحسن النظام