للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأستاذ الأفغاني أحد أربعة هم بين أدباء الشام الدائبون على العمل (والإنتاج) المثابرون على الكتابة والتأليف والنشر، وهم الأستاذ الجليل العلامة محمد كرد علي بك، والكاتب الأكبر معروف الأرناءوط، والأستاذ الأفغاني، ورابع أستحي أن أسميه. اثنان منهم للبحث والتحقيق والعلم، واثنان للأدب الخالص. هذا ولا بد من عودة إلى الكلام على هذا الكتاب، وإنما عجلنا للأستاذ الشكر كما عجل لنا الهدية.

على الطنطاوي

وفاة عالم جليل

استأثرت يد المنية بالعالم الجليل، شيخ القراء في القطر الشامي المرحوم الشيخ عبد الله المنجد - والد الأستاذ صلاح الدين المنجد. فكانت وفاته فاجعة كبرى اهتزت لها أرجاء دمشق ومشت بشيبها وشبابها في جنازته العظيمة، يتقدمهم سعادة مدير المعارف ورجال التعليم وسماحة رئيس جمعية العلماء وإخوانه العلماء الأجلاء، وقد أبَّنه على القبر بعض أعلام المسلمين

وقد كانت للفقيد منزلة سامية بين المسلمين لما أتصف به من العلم الغزير، ولأنه شيخ القراء والحافظين لكتاب الله عز وجل،

ولما عرف عنه من دماثة الأخلاق ولين الجانب والتواضع والقيام بواجبات العلم، وقد تخرج على يديه طلاب لا يحُصى عددهم كلهم يشهد بفضله وعلمه. وخسارة المسلمين به وبمن سبقه من علماء دمشق الأجلاء لا تعوَّض

أسأل الله أن يلهم آله وذويه جميل الصبر، وأن يوفقني لكتابة فصل عنه في هذه المجلة الغراء، أبيَّن فيه سيرته وفضله ومزاياه

(دمشق)

(ق. ط)

وأسرة (الرسالة) تقدم إلى الأستاذ صلاح الدين المنجد خالص العزاء

المفاضلة بين الصحابة

<<  <  ج:
ص:  >  >>