٢ - تفوق أسطول إنجلترا الجوي وخصوصاً طائرات القتال
٣ - المدافع الساحلية، وهي من القوة بحيث تكفي لصد أساطيل حربية
٤ - حقول الألغام المبثوثة حول الشواطئ البريطانية، وهي تحتاج إلى قوات كبيرة لانتشالها
٥ - وجود قوات كبيرة في بريطانيا
فهذه العوامل متجمعة تجعل من المستحيل على ألمانيا إنزال قواتها في إنجلترا عن طريق البحر، فضلاً عن أن قوات الحلفاء التي نقلت من دنكرك لم تحمل معها أسلحة تذكر، ومن البديهي أن نقل الرجال أسهل بكثير من نقل الأسلحة
غزو إنجلترا جواً
وناقش أحد رجال إنجلترا العسكريين احتمال غزوا إنجلترا عن طريق الجو على هدى الخطط العسكرية الألمانية، فقال إن ألمانيا تحتاج في هذه الحالة إلى ألف طائرة تسع كل منها أربعين جندياً بمعداتهم من الأسلحة الخفيفة، فتحمل هذه الطائرات حمولتها من الرجال من قواعد قريبة من إنجلترا كميناء كاليه مثلاً، فتهبط الدفعة الأولى بالمضلات الواقعة وتحتل بعض المواقع وخصوصاً المطارات، وتحتفظ بها فترة من الزمن حتى يتاح للطائرات أن تعود بأربعين ألف جندي آخر
وعمل الدفعة الأولى أن تحتفظ بمواقعها إلى أن تأتيها الدفعة الثانية فالثالثة فالرابعة، إلى أن تستقر القوات في مكان يتيسر للطائرات الألمانية الهبوط فيه. ومن ثم يبدأ الغزو الحقيقي للجزر البريطانية
وإذا قلنا إن هذا المشروع مشروع إنجليزي، أدركنا أن الإنجليز أعدو له العدة اللازمة من جنود إقليميين ونظاميين، وأن الألمانيين لن يجدوا الجزر البريطانية لقمة سهلة الهضم، وفضلاً عن هذا فإن الطائرات لا تستطيع حمل الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع ميدان لتجابه بها المعدات الإنجليزية