للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ستيفن وستن أول من وضع ترجمة القسم اليوناني ثم ألقى هذه الترجمة أمام جمعية العاديات بلندرة سنة ١٨١٢. وقام دوتي بنقل هذا الجزء إلى الفرنسية فإذا به شكر وتمجيد مرفوعان من كهنة الإسكندرية إلى بطليموس ابيفانس

وقام بدراسة الرموز الديموطيقية العالمان الشهيران سلفستردي ساسي وأكربلاد السويدي، ونجح هذا في توضيح ما يرادف بالديموطيقية أسماء الاسكندر والإسكندرية وبطليموس واسيس وأسماء الأعلام الأخرى، ورتب حروف هجاء مستعملة في القلم الديموطيقي مازال العلماء يعولون على معظمها، وأكثرها موافق للصحة والضبط. وقد وجه هذان العالمان اهتماما خاصا بالخانات الملوكية وأوضحا ما يقابل ذلك في الهيرغليفية

وفي سنة ١٨١٨ كتب الدكتور توماس ينج في دائرة المعارف البريطانية عن نتائج دراسته الشخصية في فك رموز الحجر، ونشر جريدة (قائمة) تحوي كثيراً من الحروف والمقاطع الهيرغليفية. ويعتبر الدكتور ينج بحق أول من أدرك فكرة القاعدة الصوتية في قراءة الهيرغليفية وطبق هذه القاعدة على حله بعض الرموز.

ظلت أبجدية ينج رهن التحول والتغير إلى أن ظهر العلامة شامبليون، وهو من أبرز العلماء في جمع طلاسم القلم الهيرغليفي اشتغل منذ نشأته بدراسة اللغات الشرقية، واستوعب بنوع خاص آداب اللغة القبطية من الكبت الدينية والأناشيد الكنسية التي نشرها أقباط مصر أتباع القديس سان مارك بالإسكندرية، وقد استطاع شامبليون بمعونة اللغة القبطية أن يدرك القيمة الصوتية لكثير من العلامات المقطعية.

وفي سنة ١٨٢٢ نشر جريدة (قائمة) بالحروف والمقاطع الهيرغليفية، وأصلح بهذا بعض الأخطاء التي وردت في جريدة ينج، وقد شفع هذه الجريدة ببيان قواعد النحو عند المصريين الأقدمين فكان شامبليون أول من أدرك أن الهيرغليفي يحوي علامات تدل على أفكار ومعان مستقلة بالفهم يمكن التلفظ بها. وقد ضمن أول نتيجة ظهرت من أعماله في رسالة بعث بها إلى المسيو داسيه السكرتير الدائم في جمعية النقوش والآداب، وطبعت هذه الرسالة وقابلها الناس أولا بشيء من الاستنكار، ولكنه أزال الشك عندما نشر كتابه خلاصة قواعد الكتابة الهيرغليفية موضحا في هذا الكتاب أن الصيغ النحوية في الهيرغليفية توافق المصطلح عليها في اللسان القبطي. بهذا المجهود الجبار أصبح من السهل ترجمة الخطوط

<<  <  ج:
ص:  >  >>