لمثل هذه الأيام تُدَّخر الأخلاق، فكن من أقطاب الأخلاق
أبدأ بنفسك فنزِّها عن مآثم الجشع والخيانة والبهتان، فإن فعلت فستظفر بثروة روحية تدفع عنك ظلمات الحوادث، وتمنحك القدرة على الاستهانة بالخطوب
العاقبة للصادقين
العاقبة للصادقين
العاقبة للصادقين
فكن في جميع أحوالك من أهل الصدق. وأحذر أن يكون أحد في الدنيا أصدق منك، فما يليق برجل كريم أن يكون من أهل الطبقة الثانية في الصدق
الأحزاب السياسية والأدبية
في أعقاب الأزمة الوزارية الأخيرة أدركت قيمة الحياة الحزبية إدراكاً أوضح من الإدراك الذي كنت أتمثلها به من قبل، فقد صح عندي بصورة صريحة أنها تعاون على إظهار أقدار الرجال
ومن المؤكد أن في كل أمة رجالاً يصلحون للحكم بأفضل مما يصلح بعض رجال الأحزاب، ولكن حرمانهم من الأنصار يحول بينهم وبين أداء واجبهم عن طريق المناصب الوزارية، وهي مناصب تمكِّن الرجل المخلص من أداء الواجب الوطني على الوجه المنشود
قد يتفق في بعض الأحيان أن يصل الرجل المستقل إلى تلك المناصب، ولكنه مع ذلك يظل مقلقلاً مزعزعاً بسبب عزلته عن الأسندة الحزبية، وهي دعائم تحول الضعفاء إلى أقوياء. والمرء كثير بأخيه، كما قال الرسول:
من حق الرجل أن يتحزب، بل من واجبه أن يتحزب، على شرط أن يكون صحيح النية في خدمة المبدأ الذي ينتمي إليه، وعلى شرط أن يكون التضامن الحزبي وسيلة لغرض سليم هو استعجال الفرصة للاضطلاع بحمل الأعباء الثقال في خدمة الوطن عن طريق الوزارة أو طريق البرلمان
ولا يعاب التحزب إلا بآفة واحدة هي ما يقع من السَّرف في اللجاجة والعنف، كالذي نراه من بغي بعض الأحزاب على بعض من حين إلى حين