النتائج معنا، غير أن هذه العدد إذا بلغ حداًّ كبيراً فسنجد أن النتائج الجزئية تعطي وجهاً عاما في احتمال لا نهائي. وهذا الاحتمال يمكن الباحث من حساب النتيجة التي تأنى معه في وضع رياضي ولكن يحمل عنصر اللزوم والحتم في طياته
وهذا نفس ما يحدث معنا إذا رمينا قطعة النقد مرات فإن النتائج تتباين في كل رمية، ولكن هنالك في اتساع المدى تساوياً في تتابع واطراد هذه النتائج
هذه الأوليات تفسر لنا أوجه تفسير (التوزيع) عند كل من (شرودنجر) و (جوردان) و (ماكس بورن) و (ديراك) من وجهتيه الطبيعية والرياضية
٣: -
لقد انتهى (ديراك) بمباحثه النظرية في تفسير التوزيع، إلى أن هذا التوزيع رمز ولكن بدون أي إمكان لتفسير عددي أخذاً بالوجهة السلبية من المعادلة الأساسية لنظرية الكوانتا الجديدة، أعني الوجهة التي تربط سرعة الإلكترون بمقدار طاقة حركته، وكان نتيجة ذلك أن انتهى إلى أن هنالك ضربين من الكهارب موجبة وسالبة الشحنة الكهربائية؛ والكهارب ذات الشحن السالبة من الكهربائية هي الإلكترونات، أما الموجبة فهي وراء تناول تجاربنا، فكأنها والخلاء سيان
وامتحان نظرية (ديراك) من الوجهتين الرياضية والفيزيقية عن طريق دراسة تدفق الإشعاع المادي واستناداً إلى معادلتي كلاين و (نشينا) ينتهي بالباحث، كما انتهى بنا، إلى حقيقة فوزيقية مهمة: هي أن الطاقة السالبة، والطاقة الموجبة التي ترتبط بدقيقة الكهربية متساوية، وأن الاختلاف في دلالة الإشارة الجبرية على توزيع الشحنة، وهذا يؤدي حتما إلى افتراض كهرهب موجب الشحنة الكهربائية يقابل الإلكترون السالب الشحنة الكهربائية. وهذا التنقيح في نظرية (ديراك) يجعلنا ننجح حيث فشل غيرنا، مثل أوبنهمير ومن الحتم أن نقول إن (لويس دي بروجلي) يوافقنا على هذا التعديل
وقد كشفت المباحث الفيزيقية الأخيرة عن وجود دقيقة مادية ذات شحنة موجبة تقابل الإلكترون اصطلح على تقريبها بالبوزيتون. وكان زميلنا العالم الروسي سكوبلنر أول من انتبه إلى هذه الحقيقة أثناء تصويره مسارات الأشعة الكونية عن طريق ما تتركه من الأثر في المسار الذي تسلكه خريف عام ١٩٢٩. وكانت تجارب الأساتذة: أندرسون