وانتهى القتال. وفي يوم الحداد الوطني هذا تتجه أفكاري إلى جميع القتلى، وإلى جميع أولئك الذين تألموا في أجسادهم وعواطفهم من جراء هذه الحرب. إن تضحيتهم قد احتفظت بسمو علم فرنسا وطهارته فهم لا يزالون أحياء في ذكرياتنا وقلوبنا
أما الشروط التي اضطررنا إلى قبولها فهي قاسية. فسيحتل جزء كبير من أراضينا مؤقتاً وتقيم ألمانيا حاميات في شمال بلادنا وغربه من بحيرة جنيف حتى تور ثم على طول الساحل من تور، حتى جبال البيرينيه. ويجب أن تسرح جيوشنا وأن تسلم معداتنا وتحصيناتنا وأن يجرد أسطولنا من سلاحه في موانينا. وستجرد القواعد البحرية من سلاحها في البحر الأبيض المتوسط
أما الشرف فلا يزال سليما. فلن يستخدم أحد طائراتنا ولا أسطولنا. ونحن نحتفظ بالوحدات البرية والبحرية اللازمة للمحافظة على النظام في فرنسا ومستعمراتها، وستظل الحكومة حرة ولي يدير شؤون فرنسا إلا الفرنسيون
لقد كنتم على استعداد لمواصلة القتال - إني أعلم ذلك - ولكن الحرب كانت لا محالة خاسرة في فرنسا
لا تنتظروا كثيراً من الدولة فهي لا تستطيع أن تعطي إلا ما تتلقاه. اعتمدوا في الوقت الحاضر على أنفسكم وفي المستقبل على الأبناء الذي ستربونهم؛ وعلينا أن نجدد فرنسا، فأظهروها للعالم وهي ترقب خصمها وتعمل في هدوء وكرامة. لقد أتت الهزيمة من الانحلال فدمرت روح الملذات واللهو ما شيدته روح التضحية، فإني أدعوكم قبل كل شيء أن تنهضوا بأخلاقكم. أيها الفرنسيون، إنكم لقادرون، وإني أقسم لكم أنكم سوف ترون فرنسا جديدة تنبعث من حرارة إيمانكم
رد الجنرال دي جول على بيتان
قال الجنرال دي جول في إذاعة له رداً على بيان المرشال بيتان:
(في ساعات الخجل والغضب هذه، يجب أن يرتفع صوت واحد للرد عليك
(لقد ضربت فرنسا بقوات العدو الميكانيكية، فإذا كانت فرنسا لا تملك هذه القوات الميكانيكية، فغلطة من هذه؟
(لقد كنت ترأس هيئاتنا الحربية بعد انتهاء الحرب في عام ١٩١٨، وكنت قائداً عاماً حتى