ويوسف وهبي - على الأقل - أكبر سناً من المخرجين في الفرقة القومية وأغلبهم تلاميذه. . .
السيدة خديجة حافظ
أخت السيدة بهيجة حافظ. وخديجة الكبرى
موسيقية كأختها، ولكنها ليست ممثلة، لا اعرف من أخبارها اليوم شيئاً، ولكني أذكر لها (تانجو أورينتال) وضعته منذ عشرين سنة تقريباً، وكنت أسمعه وأنا صغير فيخفق له قلبي غراماً وحباً، وحناناً ووداعة. . .
ولا أزال أترنم بهذا اللحن إلى اليوم كلما هفت نفسي إلى ذلك العهد.
السيدة بهيجة حافظ
هي أيضاً موسيقية ممتازة، وموسيقاها عندي أحب من تمثيلها. لها قطعة أسمها (أنت) أعوذ بالله من الآلام التي تتدفق فيها.
متوثبة. ذات آمال فنية عريضة، ولكن هناك عائقاً شديداً يحول بينها وبين تحقيق هذه الآمال، إن هي تخطته فقد يسهل عليها جداً أن تتخطى بقية العوائق. . .
ذلك أنها لا تنسى في أي لحظة من اللحظات أن أباها كان باشا، وأنها بذلك من طبقة غير طبقة هؤلاء الممثلين وهؤلاء الممثلات، وهؤلاء الموسيقيين وهؤلاء الموسيقيات
وفكرة الأرستقراطية هذه كفيلة بتحطيم الفن ونسفه في أي نفس مهما تأصل فيها الفن ومهما تمكن منها. . .
السيدة زينب صدقي
وهذه لم يكن أبوها (باشا) ولا غير ذلك من حملة الألقاب، ومع هذا فهي تحب أن تظهر بمظهر الأرستقراطية، وتحب من دعاتها دائماً أن يقولوا عنها إنها أرستقراطية. وقد تأثر كثيرون من الناس بهذه الدعاية وأنا من بينهم، وكانت نتيجة هذا التأثر عندي أني حسبتها أرستقراطية حقاً وقريبة من الأرستقراطية فنفرت منها ونفرت من فنها
أقول هذا، وأقول أيضاً إلى جانبه إني كثيراً ما كنت أنسى هذه الدعاية وأنا أشاهد زينب