للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالنار وهو فوق، فالأسود يا رب تحرقها النار إذا انقذفت عليها من فوق. . . فصن اللهم الإسكندرية

وإذا كانت الإسكندرية قد فسقت يوماً عن أمرك يا رب حين تولتها المرأة كيلوباترة فقد أنزلت بعد ذلك عليها من غضبك ونقمتك ما ردها لصوابها فتابت إليك يا رب وأنابت واحتملت عن مصر بعد ذلك ويلات الحروب المتوالية، وهجمات الطامعين المتعاقبة. فهلا تبت عليها بذلك فغفرت لها الهينات من سيئاتها، وما سيئاتها إلا مجون الطيش وعبث الخفة، وهي بريئة بعد ذلك من الطغيان، بريئة من الكفر. . . وهي لا تزال إلى اليوم تخشاك وتخافك، إن أذنبت استغفرتك، وإن زلت استنجدتك، فإن استمرأت الخطيئة، واستغرقت فيها ذكرتك، وإن في الأدنس من أحيائها صلاة لك، ومسجداً تهوي إليه أفئدة الأشقياء المحرومين، أو أسماعهم أو أنظارهم، فما يلبثون حتى يقولوا وهم في سكرة الرجس: اللهم يا رب. . . يرجونك ويسألونك الهدى. . .

يا رب. . .

. . . قل لربك هذا يا مرسي، وقل من عندك ما هو خير

(عزيز)

عطف ملكي كريم

رفعت إلى السدة الملكية العالية نسخة من كتابي الجديد (بين صديقين) فكان من فضل حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول، أن تلقيت كتاباً كريماً من ديوان كبير الأمناء، أتشرف بنشره في مجلتنا (الرسالة) الغراء، ونصه:

حضرة المحترم الشيخ أحمد جمعة الشرباصي:

أتشرف بإبلاغ حضرتكم الشكر السامي، على النسخة التي قدمتموها إلى (حضرة صاحب الجلالة الملك) من كتابكم (بين صديقين)

وتقبلوا وافر الاحترام

كبير الأمناء

تحريراً في ٩ يوليو سنة ١٩٤٠

<<  <  ج:
ص:  >  >>