وإني لأبتهل إلى الله العليّ القادر أن يؤيد مُلك الفاروق وأن يعز دولته، وأن يحفظه قائداً للشباب وقدوة للملوك!. . .
(البجلات)
أحمد جمعة الشرباصي
الشيخ الأكبر
يطلق كثير من المسلمين لقب (الشيخ الأكبر) على الشيخ محي الدين العربي اعتقاداً منهم بولايته ومنزلته عند الله؛ وضريحه في دمشق محطّ للمئات منهم كل يوم يطوفون حوله ويتمسحون به تبركاً وربما دعاه بعضهم لقضاء حوائجه بدلاً من أن يدعو الله. وإذا أنكر هذا عليهم منكر اتهموه بالزندقة، وقد أحببت أن أعرض للقراء بعض ما يقول هذا الرجل، وأن أترك لهم الحكم في (ولايته)
قال في كتاب اليواقيت والجواهر: اعلم أن عدد الأنبياء والمرسلين من بني آدم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، كما ورد الحديث (!) ولا بد من هذا العدد في الأولياء في كل عصر وقد يزيدون. وقد جمع الله بيني وبين جميع أنبيائه في واقعة صحيحة حتى لم يبق منهم أحد إلا وعرفته، وكذلك جمعني على من هو أقدامهم من الأولياء فرأيتهم وعرفتهم كلهم. وقال: رأيت في كشفي جميع الأنبياء والمرسلين، وأممهم مشاهدة على من كان منهم ومن يكون إلى يوم القيامة أظهرهم الحق تعالى في صعيد واحد! قال: وصاحبت منهم غير محمد صلى الله عليه وسلم جماعة منهم الخليل عليه السلام قرأت عليه القرآن كله باستدعائه ذلك مني فكان يبكي عند كل موضع ذكره الله تعالى فيه من القرآن وحصل لي منه خشوع عظيم. وأما موسى عليه السلام فأعطاني علم الكشف والإفصاح عن الأمور وعلم تقليب الليل والنهار. وأما هود عليه السلام فأخبرني بمسألة كانت وقعت في الوجود وما علمتها إلا منه. وأما عيسى عليه السلام فثبت على يديه أول دخولي في طريق القوم.
وقال في الفتوحات (الباب الثالث والسبعين): ما اجتمعت بأحد من الأنبياء أكثر من عيسى