عليه السلام، وكنت كلما اجتمعت به دعا لي بالثبات حياً وميتاً، وكان يقول لي: يا حبيبي! وقال فيه (الباب الخامس والستين): قد شاهدت في واقعة نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وشاهدت جميع الأنبياء وأشهدني الله تعالى جميع المؤمنين بهم، حتى ما بقي منهم أحد لا من كان ولا من يكون إلى يوم القيامة، وعرفت خاصهم وعامهم، وعرفت جميع السعداء الذي كانوا في ظهر آدم وعددهم، فلا يخفى عليَّ الآن منهم أحد من أهل الجنة ولا من أهل النار، لكن لم يعطني الله تعالى معرفة عدد أهل النار لكثرتهم. ويقول فيه (الباب الثامن والتسعين) فإن قلت. فهل اطلع أحد من الأولياء على عدد الحوادث التي كتبها القلم الأعلى في اللوح إلى يوم القيامة؟ فالجواب نعم ومائة نعم! وأنا ممن أطلعه الله على ذلك. فإن قيل لكم: فكم عدد ما سطر في اللوح من آيات الكتب الإلهية؟ فالجواب: عدد ما سطر في اللوح من الآيات التي أنزلت على الرسل: مائتا ألف آية وتسع وستون ألف آية ومائتا آية!!
فما رأى سادتنا العلماء في هذا الولي العظيم والشيخ الأكبر؟
(دمشق)
ن. ط
حديث صحيح
جاء في كتاب (فجر الإسلام) ص ٢٦٧: أن البخاري على جليل قدره ودقيق بحثه اثبت أحاديث دلت الحوادث الزمنية على أنها غير صحيحة. واستشهد لذلك بحديث:(لا يبقى على ظهر الأرض بعد مائة سنة نفس منفوسة) اهـ
هذا الحديث أخرجه البخاري كاملاً في باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء من كتاب الصلاة، ونصه: عن عبد الله بن عمر قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام النبي (ص) فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد. فوهل الناس في مقلة رسول الله عليه السلام إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة؛ وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض يريد أنها تخرم ذلك القرن. ورواه مختصراً - على عادته من تجزئة الحديث في مواضع متعددة - في باب السمر من كتاب العلم، ونصه كما نقله