وعبقرية، والتي أكثرها أهمية بدون شك هو كتاب السبعين الذي نشره برتلو وهوداس في سنة ١٩٠٣ حسب مخطوط بالمكتبة الأهلية بباريس
ولما كان من المستحيل أن يكون لدينا رأي جازم في مستوى الأسلوب العلمي في ذلك الوقت فإنه ليس من الممكن أن نسلم بأن كتبا كتبت على أسس جديدة غير الأسس القديمة ليست من أعمال جابر بن حيان
ونحن لا نكتفي هنا ببيان استحالة صحة رأي برتلو من الناحية الأسلوبية فقط، إنما كذلك تحت أيدينا من النصوص ما يثبت قطعاً أن رأى برتلو في معالجته لمشكلة جابر بن حيان من الناحية الموضوعية خاطئ كل الخطأ كذلك
ونحن لا نكتفي هنا ببيان استحالة صحة رأي برتلو من الناحية الأسلوبية فقط، إنما كذلك تحت أيدينا من النصوص ما يثبت قطعاً أن رأي برتلو في معالجته لمشكلة جابر بن حيان من الناحية الموضوعية خاطئ كل الخطأ كذلك
والآن فلنقارن بعض النصوص اللاتينية التي يذهب برتلو أن جابراً لم يفطن إلى معانيها، أو إلى التجارب التي تشرحها، ببعض النصوص المسلم بأنها من عمل جابر بن حيان، من جميع العلماء المستشرقين:
أولاً: كتاب الاستتمام، هذا الكتاب ذكر في الفهرست لابن النديم، ويذهب المستشرقون إلى أن هذا الكتاب، أعني ترجمة باللاتينية التي نقلت بدورها إلى الإنجليزية تحت عنوان إنما هي منسوبة إلى جابر بن حيان انتحالا، التي لم يحاول العرب التفكير فيها. ونحن الآن نقتطف نصاً من هذه الترجمة اللاتينية ونصاً آخر من كتاب لجابر بن حيان بالعربية وهو (الإيضاح) وترى بعد ذلك هل حقاً يوجد تباعد بين الفكرتين؟
يقول كتاب ما ترجمته (تتركب جميع المعادن من أصل واحد هو الكبريت سواء كان نقياً أم لم يكن)
ويقول كتاب (الإيضاح)(مخطوط بدار الكتب بالقاهرة): (تتكون جميع الأجسام المعدنية في جوهرها من الكبريت الممتزج مع الزئبق. . . وإنها إن يختلف بعضها عن بعض فما ذلك إلا لسبب اختلاف خواصها العرضية) فأين إذن هذا التباعد بين النظريتين؟