- لم أعد أستطيع الاحتمال أكثر من ذلك. . . لم أعد أستطيع. . . يخيل إليَّ أني أوشك أن أموت
وبحركة لا شعورية أطلقت الأزرار ثوبها العنان فتفتح كله!
وبدأ ثديها الأيمن للعيان، فكان ضخماً كبيراً ينتهي بحَلَمة سمراء. . . شديدة السمرة. وقالت المرضع المسكينة شاكية متألمة:
- آه يا إلهي! ماذا أصنع؟ ماذا أفعل؟ لم أعد أستطيع!. . . وكان القطار قد عاد لاستئناف المسير بين الأزاهير الفواحة التي تنشر شذاها العبق الذي يشتد تضوعه في الأمسيات الدافئة. وفي بعض الأوقات كان يخيل إلى المرء أن زورق صيد وقف هادئاً فوق صفحة الماء الأزرق الساجي بشراعه الأبيض الساكن، وكانت صورته تنعكس في الأمواج، كما لو أن زورقاً آخر كان في المكان نفسه ولكن باتجاه معاكس، أي رأسه إلى أسفل. . .
ورفع الفتى القروي رأسه إلى المرضع وقال مضطرباً مغمغماً:
- ولكن يا سيدتي. . . يمكنني أن. . . أن أريحك مما تعانين!. . .
فنظرت إليه المرضع بطرف مريض كليل؛ وأجابته بصوت خفيض ذليل:
- أجل. . . إن أردت يا سيدي. إنك تسدي إلي يداً لا أنساها. لم أعد أستطيع الاحتمال أكثر من ذلك! لم أعد أستطيع. . .
وجثا الفتى على ركبتيه أمامها، وانحنت المرضع نحوه مقدمة إلى فمه، بحركة من حركات المرضعات المألوفة لديهن، حَلَمَة ثديها الدكناء. وخلال الحركة التي قامت بها المرضع، والتي أمسكت بها ثديها بيديها، كي تدنيه من الرجل الشاب، ظهر على الحلمة نقطة من اللبن، فأمتصها هذا بسرعة ورغبة ونهَم، وهو يقبض بشفتيه على الثدي الثقيل المنتفخ، كما لو كان يقبض على ثمر شهي!. أو فاكهة طيبة لذيذة. وأخذ الرجل يرضع لبن هذا الثدي بشره ورغبة، ونظام ودقة.
وطوق الشاب بذراعيه خصر المرأة، وأخذ يضغطها كي يدنيها منه أكثر، وكان يتناول لبنه بجرعات متباطئة متزنة ويميل برقبته يمنة ويسرة، كما يفعل الأطفال الرضع على التمام!