للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المحبوبة عضواً فعضواً (ص ٣٢) ومثلها في (ص ٢٦) والقصيدة التي ذكرت فيها قصة الذئب والحمل (وكنت كذئب السوء إذ قال مرة) - (ص ٤٣)، والتي يذكر صاحبها جبل الثلج (؟) ويتغزل باثنتين يسمي إحداهما أم عمرو (ص ٤٧).

أما التحقيق فليس منه الديوان البتة. . . أما الشرح فلا يتجاوز جيده بضعة عشر سطراً أكثرها تفسير كلمة عويصة أو مقابلة بعض الأبيات على الأغاني، أما الضبط (الشكل) فأغلاطه أكثر من أن تحصى وليس يعتد به أصلاً.

والعجيب في الأمر، وأن يكون فيها ثناء على الأستاذ جلال الدين الحلبي وشهادة له بالمقدرة على فهم أغراض المجنون!

علي الطنطاوي

الشعري اليمانية

نقرأ دائماً المقال الذي تدبجه يراعة الدكتور النابغة محمد محمود غالي بلذة وإعجاب، فهو يسبغ على الآراء العلمية الجافة حلة من السهولة والطلاوة والطرافة تسمو بها إلى مرتبة الموضوعات الأدبية الشائعة.

وعلى عادتنا قرأنا له بحثه الأخير (الأحياء في غير الأرض) فوقعنا على العبارة التالية: (ثم جل بنظرك بعد ذلك بعيداً عن النجم القطبي وجهة اليمين تر (دينب العظيم ويسمونه بالعربية (الشعري اليمانية) في مجموعة ذنب الدجاجة تصطدم فوتوناته بشبكة العين بعد تسع سنوات ضوئية. . .)

في هذه العبارة خطأ لا ننكر أن الدكتور وقع فيه على سبيل السهو أو عدم التأكد من المصادر المسئولة؛ فإنه ليخيل للقارئ لأول وهلة أن الكلام يقصد به حقيقة (دنيب فهو قريب من النجم القطبي يقع تقريباً على امتداد الخط الواصل بين صدر النعش في كوكبة بنات نعش الكبرى والنجم القطبي، (وليس من ضرورة - كما أرى - لذكر اليمين أو الشمال) إلا أن هذا النجم لا يسمى بالعربية الشعري اليمانية كما ذكر الدكتور، وإنما هو الردف أو ذنب الدجاجة، إذ هو مجموعة (الدجاجة أو الأوز العراقي وبعده عنا أضعاف البعد الذي ذكره الدكتور فلا يصل إلينا منه النور إلا بعد ستمائة واثنتين وخمسين سنة من

<<  <  ج:
ص:  >  >>