للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقت مغادرة مصدره.

أما الشعري اليمانية ويقال لها العبور أيضاً فهي نجم في مجموعة (الكلب الأكبر وهذا النجم أقرب إلى القطب الجنوبي منه إلى القطب الشمالي، وهو أسطع النجوم نوراً، ولذا كان من أكثر النجوم شهرة؛ و (تصطدم فوتوناته - حقيقة - بشبكة العين بعد تسع سنوات ضوئية - تقريباً -).

ومن هنا يظن القارئ أن الكلام خاص بالشعري اليمانية وليس بالردف. . .

على أن مثل هذه الهينات لا تغض من قيمة البحث، ولا تقلل من إعجابنا الكثير بالدكتور الكبير.

(الحصن)

خليل السالم

السجع في كتاب النثر الفني

عزيزي الدكتور زكي مبارك

كنت أقرأ كتابك (النثر الفني في القرن الرابع) فوقفت منه في صفحة ٢٥ على العبارة الآتية:

وقد أذكر أنني كنت أحاور المسيو مرسيه في تطور السجع فأخرج رسائل الجاحظ وفيه العبارة: (إن معاوية مع تخلفه عن مراتب أهل السابقة أملي كتاباً إلى رجل فقال فيه: لهو أهون عليَّ من ذرة، أو كلب من كلاب الحرة. ثم قال. امح (من كلاب الحرة) وأكتب (من الكلاب) كأنه كره اتصال الكلام والمزاوجة وما أشبه السجع، ورأى أنه ليس في موضعه).

وكان المسيو مرسيه يظن في هذه العبارة دلالة على أنهم كانوا إذ ذاك لا يستحبون الكلام المسجوع، فوجهت نظره إلى أن لهذه العبارة معنى آخر: ذلك أن السجع فن رقيق، لا يصلح في ذلك المقام وهو مقام تهديد ووعيد. (أهـ كلام الدكتور مبارك)

لم أرتح لهذا التعليل - يا دكتور - من عدم ملاءمة السجع لمقام التهديد، لأن ورقة السجع لا تنسجع مع شدة التهديد. وأني أرى في هذا الموضوع خلاف هذا الرأي لأدلة عقلية، وأخرى نقلية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>