ولكن اقرأ معي هذين البيتين لكبيرين من الشعراء قيلا لغرض واحد ثم انظر ماذا ترى
قال المرحوم أحمد شوقي على لسان (أتوبيس) الكاهن في رواية (كيلوبترا) يخاطب غزاة مصر من الرومان:
قسما ما فتحتمو مصر لكن ... قد فتحتم بها لرومة قبرا
وقال الأستاذ حسن القاياتي يخاطب حفدة الرومان الذين يبغون فتح لوبيا:
وما ملكوها غير نزلة ساعة ... وما القبر مملوكا لمن فيه ينزل
ألا ترى معي يا سيدي أن المعنى واحد في البيتين، وأوشك أن أقول إن أحدهما مأخوذ من الثاني؛ فلمن تعطى الأفضلية في الاهتداء إلى هذا المعنى النبيل، أم تقول إن المعاني شائعة ولا يجوز فيها الملكية والاختصاص وكفى؟
محمود المرسي خميس
حول (الجندول)
سمعنا أغنية (الجندول) مرة أخرى مسجلة على اسطوانات بعدما سمعناها على شريط ماركوني، وكنا نود من الأستاذ عبد الوهاب أن يتلافى - في هذه المرة - الأخطاء التي وقعت منه في المرة الأولى، حتى يعيد إلى هذه القصيدة الجميلة ما أضاعه من معانيها الرائعة. فهاهي ذي الأخطاء تعاد علينا ثانياً كما هي (فسُرى الجندول) كما في ديوان الشاعر بضم السين، يقولها (فسَرى) بالفتح، و (ذهبي الشَّعر) بفتح الشين يقولها (الشِّعر) بالكسر، والمعنى كما هو مفهوم الشَّعر لا الشِّعر، (ويوم أن قابلتَه) بفتح التاء يقولها (قابلتُه) بالضم. ونحن هنا نريد أن نسأل الأستاذ عبد الوهاب عن السبب في تكرير هذه الأخطاء مع أنها ظاهرة، وقد أشار إليها كثير من النقاد؟
محمد السيد شوش
غلطة!
أستاذنا (الدكتور مبارك) مولع بتعقب الأخطاء اللغوية التي يقع فيها كبار الأدباء والكتاب؛ حتى إنه تمنى أن تسجل دروس اللغة العربية التي يلقيها المدرسون المختصون على طلاب المدارس الثانوية بواسطة المذياع. . . حتى يتسنى له أن يحاسب هؤلاء المدرسين على ما