الشعراء الذين يروق في شعرهم الترصيع الأنيق والإيحاء الموارب، لأنه يذكرك لغة السياسيين
نظم هذه القصيدة بعد هزيمة فرنسا كأنه يخاطب بها محبوبة ناكثة فقال:
(ألم أكن وفياً لك من البداية؟
ألم أخلص لك الحب منذ عهد الشباب؟
ألم أحببك غير مضلل عن عيوبك ولا واهم فيك؟
أعرف أسوأ ما عندك وأعرف أن الأحسن فيك هو الأقرب إلى الحق والصواب!
وإنك لمثلي كنت صفوحاً وكنت تعلمين ما لم أكن أخفيه من عيوب
فامتزجنا ومشينا جنباً إلى جنب
نواجه عالماً لا نقوى على مواجهته منفردين
أكنت تحفظين ودي والأيام مقبلة؟
نعم. . . ولكني كنت أحفظ والأيام ليست كذاك،
وكان الإغراء ينال من حصنك.
وبضعفك مرة أخرى تنتصرين
وتنسين!. . .
تنسين نفسك وتنسين الحرية وتنسين الصديق،
بل تنسين حتى ما ينفعك وحتى ما تغنمين.
واليوم يعود التورد اللماح من وهج الحب
مسحة من الخجل، وتنقضب القصة كما انقضبت قصص كثيرة من قديم
ويتم الوداع في بوردو
وإياي الآن تكرهين، ولن ينقص كرهك لي حين أذهب غير واهن ولا مهدود بما أصابك
وحين أقف وحدي في وجه الدنيا، وأنظر جنبي فلا أراك)
ومن قليل الشعر الرائق في الحرب الحاضرة ولا يقال مثله في حرب قبلها هذه الأبيات التي نظمها (ولفريد جبسون) وهو يصغي إلى موسيقى (بيتهوفن) من مذياع ألماني ويستمع إلى دوي القذائف الألمانية على بلاده. . . قال: