جناياتهم، لو أمكن إيجاد هذه المحكمة وقدمنا لها هذا الكلام الذي يرسله صديقي زكي إرسالاً، إذن لحكمت عليه بالحرمان الأبدي من القراءة والكتابة، ولحكمت على الدكتور بشر بسحب شهادته بتهمة التحريض والإفساد
أما أنا فأؤكد للأستاذ زكي أني أعرف موضوعي لدرجة تسمح لي أن أصحح له ولشريكه تلك الأوهام التي يعيشان فيها؛ فليسمع، أو ليسمعا
(أ)(وليم جيمس) ليس معاصراً، بل هو متوفى عام ١٩١٠، أي منذ ثلاثين عاماً، بينما (ريبو) متوفى عام ١٩١٦
(ب) ألـ (طبعة ١٩٢٣ - ٢٤ ذات الثلاثة الأجزاء) التي يعتمد عليها زكي وبشر أصبحت منسوخة لأنها تطبع الآن في تسعة أجزاء بزيادات وتفصيلات، وقد ظهر الجزء الخامس منها عام ١٩٣٦، وظهرت قبيل الحرب أجزاء لا علم لي بها
(ج) لو أن الأستاذ زكي ذو عهد بالدراسة الجامعية لما قال إن كتابا يدرس بجامعة السوربون، كما تقرر الكتب في المدارس الابتدائية والثانوية، ولعرف أن أي كتاب يمكن أن يدخل الجامعة إنما ليقلب ويجرح، حتى ولو كان مؤلفه زكي طليمات
(د)(ريبو) الذي لا يرضي زكي طليمات، هو الذي عرف قدره فاختاره ليكتب مقدمة الـ واعترف بفضله فأهدى السفر إلى ذكراه بعد موته
(هـ) لا وجود لكلمة (المخيلة)، ولا وجود لكلمة (الاختراع) في النص الذي ينقله زكي عن (وليم جيمس). وإذا كان هذا النص مذكوراً في باب (الاختراع) فقد جاء في عرض (جيمس) لوصف العملية الفسيولوجية لتداعي الخواطر ' عند (ريبو)(راجع ص٢٠ في كتاب ' ولكن زكي يفتي فيما لا يدري فيضطر إلى تزييف هذا النص الذي يتعلق بمسألة (بسيكوفيزيولوجية) ولا يتعرض للظاهرة النفسية ذاتها، والذي يدل على مكان فيلسوفنا العظيم ولكن من يقرأ؟! قال (وليم جيمس)
' , ' - ' - , '
(و) مفهوم علم النفس عند الأستاذ زكي شعبي خاطئ لا يزيد على ما نسمعه من بعض زبائن (قهوة بيرون) لأنه يفهم أن الرمزية (أفادت من علم النفس) والأمر بالعكس، فهذا العلم الذي موضوعه ظواهر النفس هو الذي أفاد من وجود الرمزية.