للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا في المؤلفات الأدبية، وفي مؤلف يقرأه طلاب الأدب!

(ب) وفي الفلسفة - والأمثال عديدة - أخذ العلامة بالمعنى الذي ذكرناه لكلمة (معاصر) وذلك في كتابه (المسألة الأخلاقية والفكرة المعاصرة)، وهو كتاب ظهرت له طبعة بباريس سنة ١٩٠٩، وفيه أنشأ المؤلف بحثاً في آراء العالم الأخلاقي الكبير صاحب مذهب (الآراء على أنها قوى)، وحصل بعد ذلك أن توفي العالم المذكور سنة ١٩١٢، وفي عام ١٩٢٠ أعيد طبع هذا الكتاب بعد الزيادة والتنقيح. فإذا هو لا يزال يحمل اسم (الفريد فوييه) باعتبار أن آراءه في الأخلاق ما برحت قائمة، ولم يأت بعدها ما يعطلها أو يضفي عليها مسحة فوات الأوان!

فما رأي الأستاذ متولي في هذا؟ وبماذا يحكم القارئ؟ أنا متولي الذي يصح أن يقدم إلى المحكمة التي تحاسب المستهترين المتطاولين على العلم؟

(٢) الرمزية وعلم النفس وأيهما أفاد من الآخر؟

وثمة شيء آخر لا أسميه من جانب الأستاذ متولي الذي يحمل من العلم شهادة يزهي بها

ذكرنا عرضاً في مقالنا الذي صححنا فيه أخطاء متولي أن علم النفس أفادت منه الرمزية، فرد علينا متولي بأسلوبه الموصوف: (إن علم النفس عندنا شعبي خاطئ لا يزيد على ما نسمعه من بعض زبائن قهوة بيرون)

وردنا المتواضع أن نكلف الأستاذ متولي مشقة قراءة كتاب (تاريخ الأدب والفكر الفرنسيين المعاصرين) السابق الذكر (الفصل الرابع الذي عنوانه (في البحث عن العوالم الخفية) صفحة ٨٩ - ٩٢) حيث رسم المؤلف العلامة (مورنيه) اتجاهات علم النفس عند الكتاب الاتباعيين والرومانيين، ثم عند الواقعيين والطبعيين، ليستطرد القول بعد ذلك في اللاوعية ' ونقتطع فقرة مما ورد في صفحة ٩٢ خاصاً بما نذهب إليه ليقف القارئ على جلية الأمر ويحكم لنا أو علينا، وهانحن نترجم هذه الفقرة حرفياً: (وعند الفيلسوف برجيسون وغيره أصبح (اللاوعي) الشكل العادي للحياة الروحية، كما أنه غدا النبع الخفي الواسع العميق الذي تقطر منه حياتنا الواعية المنطقية. وإلى هذا النبع قصد الرمزيون منذ سنوات عديد يغترفون من معينه، وسار على أثرهم القصاصون والمؤلفون المسرحيون)

وإتماماً للفائدة التي نبتغيها للأستاذ متولي من هذا الدرس العابر نحيله إلى (الفصل

<<  <  ج:
ص:  >  >>