للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال في القاموس في نسخة خطية منه في مادة (ف ن ن) (أَفننَ: أخذ في فنون من القول) وشكلت أفنن بوزن أفعل، وفي طبعات متعددة منه قديمة وحديثة: (أفننَّ: أخذ في فنون من القول) بنونين الأولى مفتوحة، والثانية مشددة

وفي تاج العروس: (أفنن الرجل: أخذ في فنون من القول ويقال أفنن في حديثه وفي خطبته إذا جاء بالأفانين، وأفنن في خصومته إذا توسع وتصرف) مورداً جميع الألفاظ بالنون

فأما شكل النسخة الخطية (أفننَ) بوزن أفعل فظاهر الغلط لأنه لا يقال: (أفنن) بفك الإدغام، لأن هذا من باب الإدغام الواجب، وكان الصواب - لو صح ورود هذا الوزن - أن يقال (أفنّ)

وأما (أفْنَنَّ) بالنونات الثلاثة فلا توجد في كتب اللغة، والموجود فيها (افْتَنَّ) بالتاء والنون المشددة بوزن افْتَعلَ

ففي صحاح الجوهري ولسان العرب: أفتَنَّ الرجل في حديثه وفي خطبته إذا جاء بالأفانين، وهو مثل اشْتَقَّ. قال أبو ذؤيب: فافتَنَّ بعد تمام الورد ناجِيَة=مثل الهِراوَة ثِنياً بِكرُها أَبدُ

وذكر في اللسان تفسير هذا البيت، ثم قال بعده: افتَنّ أخذ في فنون من القول إلى أن قال: والأفانين الأساليب، وهي أجناس الكلام وطرقه

وفي أساس البلاغة: أخذ في أفانين الكلام، وافتن في الحديث وتفنّن فيه

وفي مختار الصحاح: الأفانين الأساليب، وهي أجناس الكلام وطرقه، ثم قال: وافتَنَّ الرجل في حديثه وفي خطبته بوزن اشتقَّ جاء بالأفانين

ولا ذكر لهذه الكلمة في جمهرة ابن دريد، وفائق الزمخشري، ومغرب المطرزي، ولا في نهاية ابن الأثير، والمصباح المنير، ولم يذكرها المرحوم أحمد تيمور باشا في كتابه تصحيح القاموس المحيط، ولا الشدقاق في كتابه الجاسوس على القاموس

(دمشق)

محمد الكامل القصار

تأنيث الشمس وتذكير القمر

هذه الفكرة على قدمها حديثة عند الشرقيين، فقد كانوا قديماً يذكرون الشمس ويؤنثون القمر،

<<  <  ج:
ص:  >  >>