أرباب الفكر العميق، وهو اعتراض يؤيده أسف الشاعر صاحب (الجندول) هو يرى أن الحكيم مفكر متعمق وإن أظهرته السخرية بغير ما هو عليه. وأنا أيضاً أرى الأستاذ الحكيم من ذخائرنا الأدبية، وقد أعلنت إعجابي بكتابه (عصفور من الشرق) في كثير من المناسبات، وفي بيئات لا تخطر في بال، فقد وجهتُ إليه أنظار أهل الأدب في العراق، وليس ذلك بالقليل في تكريم هذا التصديق.
الأستاذ الحكيم رضي عن مقالي في نقد مسرحية أهل الكهف، فما شأنك أنت، يا سيد حسين؟
التفت إلى دروسك، أيها التلميذ النجيب، قبل أن أشكوك إلى أبيك!
حشو اللوزينج
سألنا الأديب فخر الدين عزي عن كتاب الثعالبي في (حشو اللوزينج) أين توجد؟
وأجيب بأن الثعالبي قال إنه كتاب (صغير الجِرم لطيف الحجم) ومعنى ذلك أنه رسالة صغيرة سجَّل بها ما صعُب عليه تسجيله في كتاب (ثمار القلوب) لئلا يخرج على شرط التأليف ولم يتفق لي أن أظفر بهذه الرسالة، فأرجو هذا الأديب أن يؤلف رسالة في معناها، فقد وَضَح المنهاج، ولم يبق إلا تقييد الشواهد وهي مبثوثة في رسائل الكتّاب وقصائد الشعراء.
مناجاة القمر ومناجاة الشمس
خطرتُ في بال الأستاذ محمود البشبيشي وهو ينظم مقالهُ في مناجاة القمر، فهل يعلم أنه خطر في بالي وأنا أنظم مقالي في مناجاة الشمس؟
سأوجه إليه هذا المقال بعد أن تنشر (الرسالة) كلمتي عن البلبل والروض، تعقيباً على كلمة وجَّهها إليّ منذ أسابيع، وهي كلمة لم يسرقها من (الجِنية الحسناء) لأنها صدرت في اليوم الذي تلقيت خطاباً فيه، فكان ادعاء السرقة من المستحيلات!
آه، ثم آه!!
لقد ذكرتني نجوى القمر حين صدرتْ عن البشبيشي وهو في المنصورة بنجوى القمر حين صدرتْ عن صاحب (مدامع العشاق) وهو في سنتريس؛ فقد جاء في مقدمة ذلك الكتاب ما