صلة، للمبالغة في التهويل (رغبة الآمل ج١ ص١٥٥). وكان المأمول أن لا تغيب هذه المسألة البسيطة عن ذهن أستاذ بدار العلوم.
٥ - في تهذيب الكامل ج٢ ص٣٠٩ تكلم المبرد عن الخيل المحبوكة الأصلاب فقال: (المحبوك الذي فيه طرائق، يقال لطرائق الماء حُبك واحدها حِباك). وبهذا سها المبرد سهواً لم يفطن له السباعي، فقد فسر الكلمة بما لا يراد منها في تركيبها، والصواب أن يقول: فالمحبوك الذي أُحكم خَلقه، من حبكت الثوب إذا أحكمت نسجه، يريد أن أصلاب الخيل موثقة مدمجة. ثم يقول: والمحبوك أيضاً الذي فيه طرائق (رغبة الآمل ج١ ص١٦١) وهو كتاب المرصفي المحكوم عليه بالغرور والادعاء!!
٦ - في تهذيب الكامل ج٢ ص٢١٢، أنشد المبرد قول حاتم الطائي:
إن الكريم من تلفت حوله ... وإن اللئيم دائم الطرف أقودُ
وقد غيرّ المبرد لفظ البيت وروايته، بدون أن يتنبه السباعي لذلك، والصواب:
فمنهم جوادٌ قد تلفّت حوله ... ومنهم لئيم دائم الطرف أقود
لأن حاتماً يقول قبل هذا البيت:
كذاك أمور الناس راض دنية ... وسامٍ إلى فرع العلا متورد
(راجع رغبة الآمل ج١ ص١٧٧)
٧ - في تهذيب الكامل ج٢ ص٣١٢ ورد قول الأشهب ابن رُمَيْلَة:
أُسود شرًى لاقتْ أسود خفية ... تساَقوا على حرد دماء الأساود
وقد تفضا الأستاذ السباعي فأثبت في الهامش أن رميلة هي أم الشاعر، ولم يتعب الأستاذ في هذا التحقيق، فقد نقله عما أضاف أبو الحسن إلى متن الكامل، فكيف يجيب لو سأله أحد طلبة دار العلوم عن أبي هذا الشاعر وهو قد عرف أمه وجهل أباه؟
الجواب عند الشيخ المرصفي (المغرور) فقد جاء في رغبة الآمل ج١ ص١٧٩ أن أبا هذا الشاعر وهو ثور بن أبي حارثة ابن عبد الدار.
٨ - وفي تهذيب الكامل ج٢ ص ٩٢ ورد قول ابن الإطنانة
وإجشامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المُشيح
وسكت السباعي عن (الإطنابة) فلم نعرف أهو اسم أم الشاعر أم اسم أبيه، وإنما سكت