فضربت كعبه إلى أن عادت حركة نبضه، وسقيته الدواء ففتح عينه وأطعمته (مزورة) والليلة يأكل رغيفا، وفي غد يخرج من بيته. . .)
والآن نأتي إلى مؤلفات ثابت فنقول إن المجال لا يتسع لذكر كل مؤلفاته لكثرتها. ويمكن لمن يرغب في الاطلاع عليها أن يرجع إلى كتاب طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة حيث يتجلى له فضل ثابت على العلم وأثره الكبير في تقدمه. لقد ألف كتبا عديدة ورسائل كثيرة في الطب والرياضيات والفلك نأتي على بعضها:
كتاب في العمل بالكرة، كتاب في قطع الاسطوانة، كتاب في الشكل الملقب بالقطاع. كتاب في المخروط المكافئ. كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسط والأشكال المجسمة. كتاب في قطوع الاسطوانة وبسيطها. كتاب في أن الخطين المستقيمين إذا خرجا على أقل من زاويتين قائمتين التقيا في جهة خروجهما. كتاب في المسائل الهندسية. كتاب في المربع وقطره. كتاب في الأعداد المتحابة. كتاب في إبطاء الحركة في فلك البروج. كتاب في أشكال إقليدس. كتاب في النسبة المؤلفة. مقالة في حساب خسوف القمر والشمس. كتاب في صفة استواء الوزن واختلافه وشرائط ذلك. كتاب في مساحة الأشكال المتكافئة. كتاب في عمل شكل مجسم ذي أربع وعشرين قاعدة تحيط به كرة معلومة. كتاب في إيضاح الوجه الذي ذكر بطليموس به استخراج من تقدمه مسيرات القمر وهي المستوية. كتاب في الهيئة. كتاب في تركيب الأخلاق. كتاب في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية. رسالة في عدد الوفق. كتاب الفروضات، وهو ستة وثلاثون شكلا. . . وترجم ثابت أيضاً بعضا من كتاب المخروطات في أحوال الخطوط المنحنية. ويقول صاحب كشف الظنون:(وهو (أي الكتاب المذكور) سبع مقالات لأبولونيوس النجار الحكيم الرياضي؛ ولما أخرجت الكتب من الروم إلى المأمون أخرج منه الجزء الأول فوجده يشتمل على سبع مقالات. ولما ترجم دلت مقدمته على أنه ثماني مقالات، وأن الثامنة تشتمل على معاني المقالات السبع وزيادة، واشترط فيها شرطا مفيدة، فمن عصره إلى يومنا هذا يبحث أهل الفن عن هذه المقالة فلا يطلعون لها على خبر. لأنها كانت في ذخائر المأمون لعزتها عند ملوك يونان. وقال أبو موسى شاكر: الموجود من هذا الكتاب سبع مقالات وبعض الثامنة وهو أربعة أشكال، وترجم الأربع الأول منه أحمد بن موسى الحمصي، والثلاث الأواخر ثابت بن قرة. . .) -