سيبيريا والقادمون علينا يا مازبا أمراء وأميرات بولونيا
بولونيا. . . وقبض مازبا على صدره كأن طعنة أصابته: فذعر وزير الخارجية وقال: أبك يا مازبا؟
- لا. . . لا. . . إنه جرح قديم. . . قديم جداً ولا أدري كيف آلمني الساعة
واقتربت أميرات بولونيا، وكأن أبرز ما فيهن جمالاً أوجستا وشخص مازبا إلى وجهها المتلألئ، فانبعث غرام عشرون عاماً من قلبه كبركان ثار بعد طول رقاد. . .
وعرفته أوجستا، فجاءته على استحياء، ومدت إليه يدها، وقد تضرج وجهها وخشع طرفها ونتحت به ناحية، وأخذت تخالسه النظر، وازدحمت الكلمات على شفتيها ثم قالت: كأني بك طفل الأمس يا مازبا، لم تغير معارفك الحدثان