فلو كان ليَ رأسان أتلفت واحداً ... ولكنه رأس إذا راح أعقما
قلت: زاد الناسخون الواو في أول البيت وصاحبه لم يجلبه وفي البيت خرم، وهو في شعرهم كثير، والحركة في (لي) تطبيع
٤١ - (ص ٤٢) وقال ابن قتيبة: لم يقل في الهيبة مع التواضع بيت أبدع من قول الشاعر في بعض خلفاء بني أمية:
يغِضي حياء ويغَضي من مهابته ... فما يُكلم إلا حين يبتسم
وجاء في الشرح: الشاعر هو الفرزدق
قلت: الذي قاله ابن قتيبة في (الشعر والشعراء) هو هذا: (تدبرت الشعر فوجدته أربعة أضرب: ضرب منه حسن لفظه وجاد معناه كقول القائل:
في كفه خيزران ريحها عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
يغضي. . . البيت. لم يقل أحد في االهيبة أحسن منه)
والبيت للحزين الليثي (عمرو بن عبد وهيب) في أبيات قالها في عبد الله بن عبد الملك (ووفد إلى مصر وهو واليها) كما جاء في معجم الشعراء للمرزباني، وقد نسب البيت في كتب كثيرة إلى الفرزدق خطأ، وربه أولى به، وفي الرسالة ٣١٦ ص١٤٥٠ بحث في هذه النسبة وأبيات الحزين
٤٢ - (ص ١٤٤). . . أي المكائد فيها أحزم. قلت: هي المكائد مثل المخايل؛ وهمز قراء معايش على التشبيه بصحائف مخطأ. وقد وردت اللفظة في الشرح وفي الصفحة ٢٤٣ مضبوطة
٤٣ - (ص ٨٠)
لو عُدّ وقوم كنت أقربهم ... قربى وأبعدهم من منزل الذام
قلت: البيت في مقطوعة منسوبة إلى هشام الرقاشي، وقد ذكرت في الشرح روايات مختلفة لها، ورواية الحماسة والخزانة التي لم يشر إليها قد تكون أصحها، وهي هذه
أبلغ أبا مسمع عني مغلغلة ... وفي العتاب حياة بين أقوام
أدخلت قبليَ قوماً لم يكن لهم ... في الحق أن يدخلوا الأبواب قدامى
لو عُد قبر وقبر كنت أكرمهم ... ميتاً وأبعدهم عن منزل الذام